كشفت مصادر قطرية أنّ الدوحة، سحبت بعثتها الدبلوماسية في العاصمة اليمنيةصنعاء، قبل عدة أشهر، وأعادت كل الدبلوماسيين العاملين فيها إلى الدوحة، من دون الإعلان رسمياً عن ذلك، بعد تردي الأوضاع الأمنية، وسيطرة "الحوثيين" على السلطة هناك. ورجّحت مصادر خليجية، بحسب صحيفة "العربي الجديد" اللندنية أن تسحب كل من دولة الكويت، وسلطنة عمان، ومملكة البحرين بعثاتها الدبلوماسية في صنعاء أسوة بقطر والسعودية والإمارات، عقب اختتام اجتماع وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي الاستثنائي، المرتقب عقده اليوم السبت، في الرياض، والذي خصص لبحث الأزمة في اليمن. وبحسب المصادر، من المتوقع أن يتخذ الاجتماع الوزاري الاستثنائي سلسلة إجراءات، في مواجهة سيطرة "الحوثيين" على السلطة في اليمن، وما تعتبره دول المجلس "الانقلاب على الشرعية"، ومنها فرض عقوبات اقتصادية على "الحوثيين"، ووقف المساعدات الخليجية لليمن رسمياً، بالإضافة إلى سحب سفراء دول مجلس التعاون الخليجي من صنعاء، ودعوة مجلس الأمن الدولي إلى التدخل وإصدار قرارٍ جديد لدعم "الشرعية الدستورية "في اليمن، متمثلة في الرئيس عبدربه منصور هادي، وحكومته. وأصدرت جماعة الحوثي العاصمة صنعاء الجمعة قبل الماضية، 6 فبراير إعلانا دستوريا حلت بموجبه مجلس النواب (البرلمان) وشكلت مجلسا وطنيا بديلا عنه قوامه 551 عضوا ومجلس رئاسيا من 5 أعضاء. يشار إلى أن أسقط الحوثيون العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر الماضي واحتلوا جميع مؤسساتها دون أي مقاومة تذكر. جدير بالذكر ان جماعة الحوثي سيطرت في 20 يناير الماضي على مبنى دار الرئاسة والقصر الجمهورية وحاصرت منزل الرئيس عبدربه منصور هادي الذي قدم استقالته في 22 من الشهر نفسه بالتزامن مع استقالة رئيس حكومة "الكفاءات" رفضا لما أقدم عليه الحوثيون.