استبعد مسؤول أمريكي نقل سفارة بلاده من صنعاء إلى عدن بالتزامن مع زيارة الامريكي في اليمن للرئيس هادي في مقر اقامته الجديد في عدن. ونقل موقع "بي بي سي" عن مسؤول امريكي رفيع يرافق وزير الخارجية الأمريكية، جون كيري، في زيارته لسويسرا تأكيداً بإن واشنطن لا تدرس إمكانية نقل سفارتها إلى عدن. وأوضح المسؤول الذي رفض الكشف عن هويته "نفكر حاليا في خيار نقل بعض موظفي السفارة (الأمريكية) إلى بلد آخر في المنطقة لمواصلة عملنا في اليمن". وصباح اليوم التقى السفير الأمريكي لدى اليمن، ماثيو تولر، بالرئيس، عبد ربه منصور هادي، في مقر إقامته بمدينة عدن وقال السفير الأمريكي إن هادي هو "الرئيس الشرعي" لليمن. مضيفاً "ليس أمام اليمن من خيار سوى الخيار الذي اختاره وهو الحوار الوطني الذي يدعمه أيضا الرئيس هادي". وقال مصدر في الرئاسة اليمنية لبي بي سي إن الطرفين ناقشا إمكانية ترتيبات استئناف نشاط السفارة الأمريكية من عدن، وملف تنظيم مكافحة القاعدة بعد التطورات الأخيرة التي شهدها اليمن إثر سيطرة الحوثيين على العاصمة ودار الرئاسة. لكن السفير الأمريكي لدى صنعاء وهو أول دبلوماسي غربي يلتقي بهادي بعد انتقاله من صنعاء إلى عدن لم يتطرق إلى أي خطط لنقل السفارة إلى عدن في أعقاب تدهور الوضع الأمني في صنعاء وإغلاق السفارة الأمريكية وسفارات دول أخرى هناك. وقال مراقبون إن لقاء السفير الأمريكي بالرئيس اليمني عكس دعم الولاياتالمتحدة له في حملته ضد الحوثيين الذين اجتاحوا صنعاء في سبتمبر الماضي ثم أعلنوا في يناير/كانون الثاني سيطرتهم على البلد بالكامل. تكهنات وكانت هناك تكهنات بشأن احتمال نقل السفارة الأمريكية إلى عدن في أعقاب نقل البعثة السعودية وبعثات خليجية أخرى إلى عدن. ورغم أن بعثات خليجية قالت إنها ستنقل نشاطها إلى عدن، كما أن زعماء قبليين وشخصيات محلية متنفذة تعهدت بدعم هادي، فإن روسيا والصين وإيران وعُمان أبقت سفاراتها في صنعاء، كما أن إيران أعلنت دعمها للحوثيين الذين سيطروا على صنعاء.