ذكرت مجلة العلاقات الخارجية "فورين افيرز" الامريكية، أن النفوذ الايراني برز في اليمن في نهاية الثمانينات بعد انتهاء الحرب الإيرانية –العراقية. وأشارت المجلة، التي تصدر عن مجلس العلاقات الخارجية الامريكي، إلى أن "طهران اغتنمت الخلاف بين السعودية واليمن بعد وقوف اليمن مع صدام في غزو الكويت لتوثيق علاقاتها باليمن". واستدركت المجلة في مقال تحليلي بعنوان "ماذا تريد إيران؟" بالقول إن "تأثير إيران في تلك الفترة انحصر بالمستوى الايديولوجي وباستضافة الطلاب الحوثيين في مدارسها الدينية والذين عادوا الى اليمن متأثرين بأفكار الثورة الإيرانية المعادية للغرب وبينهم حسين بدر الدين الحوثي الذي قاد تمرد الحوثيين الى حين مقتله عام 2004م". وأكدت أن "التدخل الإيراني المباشر في شؤون اليمن يعود الى عام 2012، وخصوصاً بعد اقتناع المسؤولين الإيرانيين او من يسمون انفسهم "أنصار الله"، بأن الحوثيين في اليمن يمكنهم ان يتحولوا قوة شبيهة بحزب الله في لبنان". وأشارت إلى أن "الخوف الذي تشعر به دول الخليج، يبالغ، في تصوير الدور الإيراني في النزاع اليمني المستمر منذ عقود". ولفتت مجلة "فورين أفيرز" إلى أنه عند سيطرة الحوثيين على اليمن واجبروا الرئيس عبد ربه منصور هادي الذي ذكرته أنه "مدعوم من الغرب"، على الفرار في يناير الماضي، اعتقد عدد من الدول العربية ان اليمن وقع في احضان طهران".