قال عضو المجلس السياسي في جماعة الحوثي او من يسمون انفسهم "أنصار الله"، عبد الملك العجري، إن القرار الأخير لمجلس الأمن ليس جديداً على المجلس الذي انحرف عن مهمته الأساسية كما حددتها المواثيق الدولية في حفظ السلم والأمن الدوليين وفضّ النزاعات وحماية حقوق الإنسان، "وأصبح يخضع لأجندات ومصالح الدول الكبرى والرأسمالية العالمية". وأشار إلى أن قرارات مجلس الأمن فقدت قيمتها الحقيقية لأنها لم تعد تخضع لمواثيق الأممالمتحدة، الأمر الذي أفقدها الثقة حتى بالنسبة إلى الدول الأعضاء. وأضاف العجري في تصريح ل"الاخبار" اللبنانية أن الثقة في مجلس الأمن اهتزت أيضاً لدى الشعوب والدول، ولم يعد محل احترام، وأصبحت قراراته مجرد إجراءات شكلية، متابعاً: "كلما أوغلت قرارات مجلس الأمن في إرضاء تلك القوى فقدت أهميتها (...) ودول كثيرة لا تلتزم بها". ورأى العجري أن هذه العقوبات "لا يمكن أن يكون لها أثر في الواقع"، مؤكداً أن القرار والحظر لن يؤثرا في تحركات الجيش و"اللجان الشعبية" في الميدان. وأشار العجري إلى أن القرار كان يجب أن يتجه نحو الحث على وقف النزاعات واستئناف المفاوضات، معتبراً أنه "سيؤجّج الصراع على الأرض". وأكد العجري أن القرار لم يمنح العدوان أي شرعية على أساس أنه يشترط تصويت الدول الخمس الدائمة العضوية، تساءل عن "العقوبات التي ستكون أشد من الحرب الذي يتعرض لها الشعب اليمني؟".