صدور قرار مجلس الأمن الدولي رقم (2140) يقضي بوضع اليمن تحت البند السابع .. يعد بادرة خطيرة تنهجها الأممالمتحدة ومجلس الأمن في تدخلها في فض النزاعات الداخلية للدول أو فض النزاعات بين دولة وأخرى . فقد أصبح البند السابع الذي وضع في ميثاق الأممالمتحدة للحالات الاستثنائية .. لا يستخدم إلا بعد أن تنفذ كل الجهود الدبلوماسية .. ووجد بما لا يدع مجال للشك بأن هناك خطة تهدد السلم والأمن في العالم من قبل نظام بعينه أو جماعة بعينها أو دولة بعينها ..عندها يحق للأمم المتحدة الاستعانة بقوة دولية لمنع هذا الخطر . لكن العالم بات يشك في حيادية مجلس الأمن والهيئة العامة للأمم المتحدة بشأن اتخاذ مثل القرار . فعبد صدور القرار في العراق الذي بني على معلومات مغلوطة كشفت حقيقتها بعد أن دمر بلد بالكامل .. لم تعرف الأممالمتحدة ولا مجلس الأمن بهذا الخطأ .. ولم تتقدم بالاعتذار للشعب العراقي .. ولم تلتزم الدول التي شنت حرب على العراق بالتعويض بل ما زالت هذه الدول تنهب ثروات العراقيين حتى اليوم .. وما زالت تدعم الصراعات فيه . كذلك ليبيا وضعت تحت البند السابع لحضر الطيران الليبي للتجول إلى حرب صليبية عربية على ليبيا أدت إلى تدمير البنية التحتية والجيش وقتل نسبة 15% من الشعب الليبي .. إضافة إلى الحرب الأهلية والصراعات وتقسيم الدولة ونهب ثرواتها . إن مجلس الأمن والأممالمتحدة لم يجلبوا السعادة ولا الأمن والاستقرار لأي دولة تدخلوا فيها بالأطلاق .. وإنما اصبحا أداة للإدارة الأمريكية والدولة العبرية للسيطرة على دول العالم ونهب ثرواتها باسم حقوق الإنسان والديمقراطية .. الخ من الشعارات البراقة الذي أوهمت امريكا العالم بها . ونحن نتساءل لما لم يوضع تنظيم القاعدة تحت البند السابع ؟ إليس هو العدو اللدود لأمريكا ؟ أم أن هذا التنظيم وهم صدرته أمريكا للعالم ليتم السماح لها بالتواجد بقواعدها في كل دول العالم وتنفيذ مخططاتها ونهب ثروات الشعب .. لم نسأل لماذا لم توضع إسرائيل تحت البند السابع لمعرفتنا أن من باب المستحيل أن يتم ذلك لوقوف الفيتو الامريكي ضد أي قرار يهدد الدولة العبرية .. وأن اسرائيل هي اليد الطولى لأمريكا. لكننا تساءلنا فقد عن من توهمنا في يوم من الأيام أنهم أعداء أمريكا وإذا بهم أداة من أدوات أمريكا .. نعم أن المتأسلمون الجدد يسمون أنفسهم بالجماعات الإسلامية تحت العديد من المسميات ممن خرجوا من جماعة الأخوان المسلمين هم أداة أمريكية بأمتياز في تدمير الشعوب العربية والإسلامية .. هل وجدتم حزاما ناسفاً فجر بأسرائيل .. بأمريكا .. بحلفاء أمريكا .. الإجابة بالطبع لا .. كل الأحزمة الناسفة تصنعها شركة أسرائيلية وتستهدف في الدول العربية الإسلامية فقط .. صنع خصيصاً للمسلمين . وقد جاءت ثورات الربيع العربي لتكشف لنا الوجه القبيح لهذه الجماعات وتعرفنا حقيقة وجودها وفعلاً كانت هذه الجماعات الأداة الأكثر فتكاً بالشعوب العربية والإسلامية من اسرائيل فقد أوجدوا الصراع داخل كل دولة . وسكوت أمريكا ودعمها لهذه الجماعات أثبت بما لا يدع مجال للشك أن امريكا وراء ما يحدث في مصر وليبيا وسوريا وتونس دليلاً واضحاً يبين دور هذه الجماعات في تنفيذ المخطط الأمريكي في الشرق الأوسط . وما يحدث اليوم في اليمن يبرهن أكثر فبعد أن خضع جميع الأطراف في اليمن للمبادرة الخليجية وقرارات مجلس الأمن ومضوا في تنفيذها وجدت أمريكا أن نتائج هذه المبادرة لم توصل الأخوان إلى الحكم فعبثت في المبادرة ومضت في تنفيذ مخططها كيف ما تشاء وجعلت المندوب السامي بن عمر هو المبادرة وهو اليتها المزمنة وهو مؤتمر الحوار ومخرجاته . ليتم تفتيت الجيش وبعدها تقسيم الوطن بما يسمى الأقلمة .. الخ ولكي يفرضوا ذلك على الشعب يتم وضع اليمن تحت البند السابع بمقترح أخواني . فهل سيكون مصير اليمن كسابقية ممن شملهم البند السابع نرجع الإجابة للشعب اليمني . [email protected]