مكب نفايات في تعز (ارشيف) ملأَت أكوام النفايات شوارع العاصمة اليمنيةصنعاء وغرقت المدينة بالنفايات للمرة الثانية خلال عشرة بسبب توقف عمل سيارات النظافة منذ بدء عمليات "عاصمة الحزم" وانعدام الوقود الكافي لتشغيلها. وحذر أطباء من كارثة بيئة وصحية وشيكة بسبب انتشار بعض الأمراض الناتجة عن المياه الراكدة وحاويات النفايات، مؤكدين أنها تعد بيئة خصبة لتكاثر الذباب والبعوض والقوارض التي تعمل بدورها على نقل الأمراض. وتزداد مخاطر النفايات المتراكمة في شوارع العاصمة مع قدوم موسم الأمطار في اليمن، والذي سيحول كثير من مناطق العاصمة إلى مستنقعات مائية مليئة بالنفايات، ما سيؤدي إلى انتشار الذباب والبعوض وغيرها من الحشرات. ويطالب سكان صنعاء السلطات بالعمل على تنظيف أحياء العاصمة وعدم اهمالها, في الوقت الذي تعترف الجهات المختصة بعجزها عن مواجهة هذه المشكلة, لانعدام المشتقات النفطية التي تمكن سيارات النقل من ترحيل أكوام النفايات المتكدسة في الشوارع. وتشير تقارير رسمية إلى أن عربات النقل الخاصة بجمع النفايات في العاصمة تستهلك ما يزيد على 55 برميل ديزل يومياً (توزّع على عدد من السيارات ذات الحجم المتوسط والصغير)، وتعمل على إزالة النفايات من الشوارع، التي تقدّر بنحو 1300 طن في اليوم.