قال مصدر دبلوماسي عربي أن دولة قطر تدفع المملكة العربية السعودية بطريقة غير مباشرة للبدء بعملية برية في الاراضي اليمنية, فيما تكثف وسائل إعلامية تابعة لها بتشوية سمعة السعودية والتحريض ضدها من خلال تقارير إعلامية تطبخ وتعد بإشراف مباشر من قبل أجهزة الاستخبارات القطرية. وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته في تصريحات ل"المشهد اليمني" أن قطر وأجهزتها الاستخباراتية والاعلامية عملت بوتيرة عالية خلال الاسبوعين الماضيين على الاستفادة من هفوات وأخطاء السعودية في بعض جزئيات عملية "عاصفة الحزم" واستثمارها فيما يخدم مصالحها الخاصة في الفترة المقبلة. واستشهد المصدر في الخبر الذي نشره موقع "عربي 21" المقرب من المخابرات القطرية اليوم والذي أكد فيه أن "المملكة العربية السعودية، حسمت موقفها لصالح تنفيذ عملية برية في اليمن، تشترك معها قوات عربية وإسلامية، بالإضافة إلى قوات أمريكية ستشارك في هذه العملية المتوقعة في الأسابيع المقبلة، بينما يبدو أن مساعي النظام العماني تضغط في اتجاه إيجاد حل سياسي، إلا أن فشله بات وشيكًا"، وفق تعبيره. ونقل الموقع عن مصدر يمني قوله أن "السعودية ودول عربية أخرى تدرس حاليًا في الرياض، تنفيذ عملية عسكرية برية في اليمن، وبصيغة مغايرة للعمليات الجوية التي شنتها مقاتلات تحالف "عاصفة الحزم" ضد مواقع الحوثيين وقوات الرئيس على عبدالله صالح، التي لم تحقق أهداف الحملة بشكل جيد". وقال الموقع أن ما يعزز فرضية التدخل البري هو أن "المسلحين الحوثيين وقوات صالح لا تزال تخوض معارك عنيفة وبمعدات عسكرية ثقيلة، ضد المقاومة الشعبية الموالية للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي في مدن يمنية مختلفة، رغم ضربات التحالف عليها الذي استمر قرابة شهر، وهو ما يعكس عدم استجابة الحوثي وصالح لقرار مجلس الأمن الأخير، بسحب قواتهم من كل المدن اليمنية بما فيها العاصمة صنعاء"، وفقا للمصدر. وفي رسالة لتحريض اليمنيين ضد السعودية من خلال ربط عملياتها العسكرية بشكل مباشر مع الأمريكيين قال الموقع إن "التدخل البري في اليمن، ستقوم به وحدات من المارينز الأمريكي بغطاء من مجلس الأمن، الذي تنتظر إدارة الرئيس باراك أوباما الضوء الأخضر من المجلس، لحماية المصالح العالمية، وستنحصر مهمتها في السيطرة على مدينة عدن وتأمين خليجها، وأشار إلى أن القوات البرية السعودية، بمشاركة قوات برية من دول عربية وإسلامية أخرى، منها قوات برية من باكستان ودول أخرى ستنفذ عملية عسكرية برية من عدة اتجاهات، منها إنزال جوي في بعض المدن اليمنية الشرقية والجنوبية". ونوه الموقع إلى أن "المدن المرشحة لعملية إنزال بري هي محافظة الحديدة غربي البلاد، التي تشرف على البحر الأحمر، وكذلك مدينتي عدن وشبوة، بالإضافة إلى محافظة حضرموت شرقي اليمن". موضحاً أن "مسقط، تعمل حاليًا بشكل مكثف لإيقاف هذه العملية المحتملة في الأسبوعين القادمين، لكن جهودها تصطدم مع قرار سعودي حاسم لعملية التدخل البري في الجارة الجنوبية".