قال الباحث السياسي اليمني نجيب غلاّب، رئيس منتدى الجزيرة العربية للدراسات في صنعاء: إن ميليشيات الحوثيين سيستخدمون فترة الهدنة التي ستبدأ الثلاثاء، لدعم أنصارهم والمتاجرة بها واستخدامها كدعاية. وأكد في حديث مع "الخليج أونلاين"، أن جماعة الحوثي "تنظيم فاشي بوعي أصولي خميني إيراني، وتتحرك كقبيلة ممتلئة بالرصاص والقنابل والعقائد الخرافية، ورغبة مرضية في إهانة اليمن، وقتل أبنائها". وقال غلاّب: إن " الحركة الحوثية لا يمكنها بحكم تركيبتها الحربية وسيطرة الخرافة والاصطفاء على وعي قاداتها، أن تقدم التنازلات الكافية التي تنقذ الشعب اليمني ". وأضاف: "لو أضفنا إلى تركيبة الحوثية، مافيا الفساد والتهريب والنهب المنظم للموارد، والتي خلقت اليوم عصابات سفيهة، سنجد أننا أمام تركيبة معقدة من التكوينات التي ترى الحرب وجوع الشعب مصدر قوتها". ورأى غلاّب أن ما يجري من عنف وإرهاب حوثي "يجعل اليمن فريسة لتوحش لا يمكن أن نتحرر منه إلا بتشكيل إجماع وطني على مستوى النخبة، وتنظيم مقاومة شعبية مكتملة مع التحالف العربي؛ للخروج من هذه المعضلة السرطانية التي تدمر اليمن". وقال الباحث اليمني: إن "الحركة الحوثية المتحالفة مع المخلوع علي عبد الله صالح، إذا قدمت تنازلاً في وقف إطلاق النار، فإن تركيزها الأساسي سيكون على الاستيلاء على مواد الإغاثة والتعامل معها باتجاهين، توزيع جزء منها على أنصارها، وتحويل ما يوزعوه إلى دعاية وكسب تعاطف من يمنحوه هذه الإغاثة، أما الباقي فسيدعمون به أنصارهم ومقاتليهم وتخزين الباقي لإدارة حربهم التي لا يريدونها أن تتوقف، ولا استبعد أن يخزنوها ويتاجرون بها، وهذا الأمر يحتاج إلى بناء منظومة محايدة في توزيع الإغاثة على اليمنيين المتضررين من حرب الحوثية". وشدد غلاّب على أن "الحركة الحوثية المليشاوية لا تريد أي هدنة، فالحرب غاية لديها، وتعذيب الناس وتجويعهم هدف، ماذا تتوقع من منظومة فاشية وعصابات سفيهة، ها هي تقاتل في المحافظات وتقتل الناس بدم بارد وتحتفل بانتصارات الدم كدراكولا الخرافي". قال غلاّب: إن "حزب المؤتمر الشعبي الذي يرأسه المخلوع، في ورطة ومعضلة غير قابلة للحل إلا بترحيل صالح من رئاسة الحزب ومن العملية السياسية ومحاكمة التيار الحوثي، الذي سيطر على قرار حزب المؤتمر وحوله إلى تجمع فوضوي، باع الجمهورية وخان اليمن والعروبة". ورأى غلاّب، أن "رأس الأفعى ممثلاً في صالح والحوثي، يتحرك برأسين قد يلدغ أحدهما الآخر، والمطلوب من الشعب اليمني أن يواجه هذه الأفعى وينزع سمومها ويحرر اليمن من فحيحها، ويسجنها في قفص المحاكمة حتى نتمكن من أنسنة من دمرت وعيهم من محيطها الاجتماعي الزيدي والقبلي".