أكد نائب الرئيس اليمني ورئيس الوزراء خالد بحاح أن موافقة وذهاب جماعة الحوثي إلى مباحثات جنيف هو اعتراف بشرعية الحكومة اليمنية التي يرفضها. وقال بحاح في مؤتمر صحفي عقد في الرياض اليوم ان اللقاء الذي جمع الحوثيين بالأمريكان في عمان، لم يحقق إلا شيء واحد "اسقاط شعار الموت لأمريكا الذي ترفعه جماعة الحوثي". واضاف إن الحكومة اليمنية جاهزة للذهاب إلى جنيف للتشاور في آلية تنفيذ قرار مجلس الأمن 2216 واستعادة السلطة . وأضاف "نعتبر لقاء جنيف تشاوريا وليس تفاوضيا"، مؤكدا أن الحكومة ستذهب إلى التشاور للتخفيف من معاناة اليمنيين. واشار الى المبادرات التي تطلق لحل الازمه قائلا : نقول للرئيس الجنوبي السابق علي ناصر محمد "انتهت دور المبادرات" ويجب تطبيق قرار مجلس الأمن.. وطالب بحاح بالحرية للمعتقلين وإطلاق سراح وزير الدفاع اليمني محمود الصبيحي المُحتجز لدى جماعة الحوثي. بحاح إن الحكومة اليمنية تقف دائما مع الحوار السلمي، لكن الانقلاب عطّل كل المسارات السلمية، معتبرا أن مؤتمر الرياض مثّل خطوة متقدمة لتوحيد القوى المؤيدة للشرعية باليمن. كما وجّه بحاح نداء لمن أسماهم المخلصين من أبناء القوات المسلحة، يطالبهم فيه بالوقوف إلى جانب الشعب اليمني. وفي ما يتعلق بالجانب الإغاثي، أكد بحاح أن تحسين الوضع الصحي الذي وصل إليه عدد من محافظات البلاد هو أولوية للحكومة، وناشد جميع المنظمات الإغاثية الدولية إعارة الجانب الصحي الاهتمام البالغ والمسارعة إلى توفير أدوية للأمراض المزمنة والنفسية والأوبئة وحالات الطوارئ، كما ناشد قوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح والحوثيين عدم استهداف المرافق الصحية والقوافل الإغاثية. وأكد أن الحكومة سعت لتوفير المشتقات النفطية عبر الموانئ الرئيسية، ولكن لم يصل منها إلى الشعب اليمني إلا القليل بسبب "سطو" الحوثيين عليها واستخدامها للأغراض الحربية، حسب قوله. وتوجه في اخر المؤتمر الصحفي بالشكر إلى جميع دول الخليج العربي لوقوفها إلى جانب اليمنيين في هذه الأزمة، مضيفا "نتطلع لأن نكون جزءا من منظومة مجلس التعاون الخليجي"، كما توجه بالشكر إلى جيبوتي التي فتحت أبوابها لاستقبال الجرحى والنازحين.