اعلنت الاممالمتحدة، اليوم، ان المحادثات من اجل التوصل الى حل سياسي للنزاع في اليمن ستبدأ صباح الاثنين في جنيف. وغادر اليوم، ممثلو الحوثيين او من يسمون انفسهم "أنصار الله"، وحزب المؤتمر الشعبي العام (الحاكم سابقا) الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبدالله صالح. وسيمثل الحوثيين في المحادثات مهدي المشاط وعلي العماد وحمزة الحوثي الى جوار المتواجدين في روسيا محمد عبدالسلام وصالح الصماد، في حين سيمثل حزب "المؤتمر" عارف الزوكا و ياسر العواضي، الذين غادروا اليوم مطار صنعاء الدولي متجهين إلى جنيف.
وقال المتحدث باسم الاممالمتحدة احمد فوزي للصحافيين "ننتظر وصول الاطراف الى ما نسميه مشاورات جنيف غدا (الاثنين)"، مضيفا ان الوفدين اليمنيين سيكونان في جنيف "مساء الاحد" لكنه اقر بحصول "تغييرات عديدة في الثماني واربعين ساعة الاخيرة". وكان وفد الحكومة في المنفى موجودا بعد ظهر الاحد في جنيف. وكان مندوبو الحوثيين والمؤتمر الشعبي العام بزعامة الرئيس السابق على عبدالله صالح رفضوا الجمعة الصعود على متن طائرة للامم المتحدة كانت ستنطلق من صنعاء الى جنيف لانها كانت ستتوقف في جيزان بالسعودية، كما قال لوكالة فرانس برس مسؤول حوثي. واضاف هذا المسؤول ان "الوفود طلبت الا تتوجه الى السعودية". واوضح المتحدث ان مشاركة مختلف المجموعات اليمنية كانت مثار مشاورات كثيفة "ليلا نهارا وعلى مدار الساعة" مع الموفد الخاص للامم المتحدة لليمن الموريتاني اسماعيل ولد شيخ احمد. وسيشارك الامين العام للامم المتحدة بان كي-مون في افتتاح المحادثات صباح الاثنين قبل ان يعود الى نيويورك. وسيجري بعد ظهر الاحد بعض المشاورات في جنيف. وقال احمد فوزي ان "ما يقلقه هو الكارثة الانسانية الكبيرة"، معربا عن امل الاممالمتحدة في ان "يلتزم الاطراف هدنة انسانية" خلال المحادثات التي ستستمر ثلاثة ايام. وكان مبعوث الاممالمتحدة إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ احمد، أعلن في وقت سابق عن بدء المشاورات الشاملة الأولية برعاية الأممالمتحدة في مقرها بمدينة جنيف يوم 15 يونيو 2015، والتي ستكون بين المكونات السياسية اليمنية وهي: المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه، أنصار الله وحلفاؤهم،المشترك وشركاؤه، والحراك الجنوبي السلمي. وقال في بيان هام وزعه اليوم على وسائل الاعلام أن الأممالمتحدة تغتنم هذه الفرصة لتهيب بالمكونات السياسية اليمنية المشاركة في هذه المشاورات بحسن نية وبدون شروط مسبقة وفي جو من الثقة والاحترام المتبادل للعمل معا على إيجاد سبل إحياء العملية السياسية والتوصل إلى حل ينقذ اليمن وشعبه من الأزمة الحالية الخطيرة.