قال وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير إن المملكة من دعاة السلام، وتدعم جميع الجهود المبذولة لإنهاء الأزمة اليمنية، وفق المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن رقم 2216، وفق ما اوردته وكالة الانباء السعودية الرسمية (واس). وأكد الجبير في كلمة ألقاها في الإجتماع الإستثنائي لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء بمنظمة المؤتمر الإسلامي الخاص باليمن الذي انعقد في جدة اليوم، رفض السعودية وبشدة لأي تدخل خارجي في شؤون اليمن دون طلب من حكومته الشرعية. وقال الجبير إن "الأمة الإسلامية قلقة من استمرار وإزدياد معاناة الشعب اليمني نتيجة إنقلاب ميليشيات الحوثي على السلطة الشرعية، بدعم حليفهم علي عبدالله صالح، وبتحريض مكشوف من قوى إقليمية دأبت على التدخل في شؤون دول المنطقة، وعلى اشعال نار الفتنة الطائفية ، من أجل فرض هيمنتها وبسط نفوذها"، في إشارة إلى ايران. وأضاف إن "المملكة العربية السعودية التي يربطها باليمن أواصر الدين والرحم، وتشارك اليمن في حدود طويلة قد تعاملت وأشقائها دول الخليج العربية منذ بداية الأزمة ، بمسؤولية كبيرة ووفقاً لمبادئ حسن الجوار وميثاق الجامعة العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة، لاحتواء النزاع وحقن دماء اليمنيين". وتابع "قدمت دول الخليج العربية المبادرة الخليجية التي أسست لعملية الانتقال السياسي والحوار الوطني، غير أن انقلاب الحوثيين على السلطة ، بدعم حليفهم علي عبدالله صالح ، وبدعم وتحريض من قوى خارجية، أدى إلى تفاقم الأزمة حتى وصلت إلى ما وصلت إليه الآن". وأوضح الجبير أنه "أمام هذه التطورات الخطيرة ما كان للمملكة العربية السعودية وتسع دول أعضاء في هذه المنظمة إلاّ أن تستجيب لنداء الرئيس الشرعي للجمهورية اليمنية عبدربه منصور هادي، لإنقاذ اليمن وعودة الشرعية من خلال عملية عاصفة الحزم وعملية إعادة الأمل". وقال "ولعودة الأمن والاستقرار لليمن، دعا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود مكونات وأطياف الشعب اليمني كافة لحضور مؤتمر الرياض من أجل الاتفاق فيما بينهم، وبشكل سلمي ، كما وجه بتقديم مساعدات إنسانية سخية للأشقاء في اليمن". وتقود السعودية منذ 26 مارس الماضي تحالفا عربيا يستهدف مواقع وتجمعات الحوثيين وأخرى تابعة للرئيس السابق علي عبدالله صالح.