يواصل مبعوث الامين العام للأمم المتحدة إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد، مشاوراته في العاصمة صنعاء مع قيادات في جماعة الحوثي او من يسمون انفسهم "انصار الله" وحزب المؤتمر الشعبي العام وبعض المكونات السياسية الأخرى، بشأن إقرار "هدنة انسانية" لما تبقى من شهر رمضان. وتوقعت مصادر سياسية ان يتم الاتفاق على "الهدنة" خلال 48 الساعة المقبلة على أن يتم بدء تطبيقها بعد غد الجمعة. وقالت تقارير إخبارية أن "متوقع ومحتمل إذا لم يطرأ أي شيء وإذا استمرت النقاشات على ما هي عليه الآن"، لافتة إلى أن "الأمور إيجابية حتى اللحظة". وتسود توقعات ان تستمر الهدنة الإنسانية في اليمن بين 15 إلى 20 يوما، على أن يتاح للأطراف النقاش من أجل الخطوات التالية" التي، بحسب المصادر، هي مناقشة تمديد الهدنة ووقف إطلاق النار والدخول والعودة إلى العملية السياسية مجددا. وذكرت المصادر السياسية، أن "الحوار المرتقب بين الأطراف اليمنية المتنازعة، سوف يكون مختلفا عن النقاشات التي دارت في جنيف، منتصف الشهر الماضي"، في إشارة إلى آلية جديدة في الحوار أو المشاورات، دون أن تفصح تلك المصادر عن المزيد من المعلومات بهذا الخصوص. وكان المبعوث الأممي، التقى خلال اليومين الماضيين ممثلين عن حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبد الله صالح وأمين عام الحزب الاشتراكي اليمني، ولم يتم الاعلان حتى اللحظة عن لقاء بين المبعوث الاممي وقيادات في جماعة الحوثي. وتشغل الهدنة الإنسانية المواطن العادي في الشارع اليمني الذي يواجه مخاطر كارثية جراء الحرب الدائرة، وذلك في النقص الحاد في المواد الغذائية والخدمات، إضافة إلى مخاطر الموت والإصابة في مناطق المواجهات، وكذا الأمراض والأوبئة المعدية التي بدأت في الفتك بالمواطنين في عدد من المحافظاتاليمنية.