كشفت مصادر سياسية مطلعة أن قياديين مقربين من الرئيس السابق علي عبد الله صالح، يعملون على خطة مع الأممالمتحدة وجهات غربية وعربية لبلورة حل سياسي للصراع الدائر في اليمن. وقالت المصادر في تصريح لصحيفة "القدس العربي" إن الخطة تقوم على أساس التوافق على شكل الرئاسة والحكومة خلال فترة انتقالية، حيث يدور الحديث عن فكرة "مجلس رئاسي يضم أعضاء من كافة المكونات السياسية وتعمل معه حكومة إنقاذ وطني بصلاحيات دستورية كاملة". وأوضحت المصادر إن الخطة تقتضي سحب الميليشيات وتسليم السلطة والمسؤوليات الأمنية للمجالس المحلية في كل محافظة خلال الفترة الانتقالية. وذكرت أن الخطة تبدأ بهدنة ترعاها الأممالمتحدة، ثم تدعى جميع الأطراف إلى مائدة مفاوضات للتوافق حول الحل السياسي. وأكدت المصادر أن الاتفاق يأتي ضمن محاولات فك الارتباط بين الرئيس السابق علي عبد الله صالح، وجماعة الحوثي، تمهيداً لتحويل الجماعة إلى حزب سياسي، ونزع الأسلحة الثقيلة من يدها. وفي السياق، أكد عضو في حزب الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح أن ممثلين لصالح يجرون محادثات مع دبلوماسيين من الولاياتالمتحدة وبريطانيا والإمارات للمساعدة في إنهاء الحرب المستمرة منذ أربعة أشهر في البلاد. وقال عادل الشجاع القيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام إن "هناك مفاوضات في القاهرة بين قيادات في المؤتمر ودبلوماسيين من الولاياتالمتحدة وبريطانيا والإمارات بهدف إيجاد حل سلمي للأزمة في اليمن ورفع الحصار، على اعتبار أن استمرار الحرب والحصار يخدمان الجماعات المتطرفة، وهذه المفاوضات حققت تقدما كبيرا حتى الآن". من جانبه، قال المتحدث الرسمي للحكومة أنه جرى اعتماد مبلغ مليار ريال يمني لمحافظة عدن لتسيير العمل الرسمي، وخاصة على مستوى الجانب الأمني. وأكد بادي أن مدينة عدن سوف تكون «مركزاً إغاثياً إنسانياً لإمداد بقية المحافظاتاليمنية بالمساعدات خلال الفترة المقبلة"، مؤكداً أنه "تمت إعادة تشغيل موانىء عدن الثلاثة". إلى ذلك، أوضح ضابط يمني موال لجماعة الحوثي المسلحة في اليمن، ماهية الخيارات الاستراتيجية التي أعلنت عنها الجماعة لمواجهة من اسمتهم بالغزاة والمعتدين بعد تحرير عدن من ميليشيا الجماعة وقوات صالح، أواخر الأسبوع المنصرم. وقال الضابط ل"قناة المسيرة" التابعة للجماعة إن الخيارات الاستراتيجية تعني أن خيار السلام لم يعد مطروحاً أبداً، وأن خيارالحرب ليس خيارا تكتيكيا او محدودا في نطاق جغرافي معين، او زمن معين، بل ستكون مواجهة العدو مفتوحة ونهائية حتى النصر أو الموت، مؤكداً أن الجماعة ستلغي معاهدات ترسيم الحدود مع المملكة العربية السعودية، حسب زعمه. وذكر أن فتح باب التطوع والتجنيد الإجباري بتحديد سن وعمر لا يقل عن 20 سنة، سوف يؤخذ به، مع إعلان حالة الطوارئ في كل البلاد، وإغلاق كل منافذ البلاد.