كشفت مكالمة هاتفية مسربة، تم نشرها على وسائل التواصل الاجتماعي بين القائد السابق للمنطقة العسكرية السادسة اللواء محمد الحاوري، الموالي للرئيس السابق علي عبدالله صالح، وبين قريبه القيادي في جماعة الحوثي او من يسمون انفسهم "أنصار الله"، الدكتور محمد الحاوري، حيث وجه الأول تهديدا مباشرا للثاني باستهداف حياته، إذا تعرض أو أي من أفراد أسرته لأي أذى. وخلال المكالمة التي استطاع عناصر المقاومة الشعبية تسريبها وبثها، يقسم اللواء الحاوري الذي يعد أبرز القادة العسكريين المتواطئين مع الحوثيين، والذي سهل لهم دخول العاصمة صنعاء، بأنه لو تعرض لأي خطر هو أو أحد أفراد أسرته، فإنه سينتقم من الدكتور محمد الحاوري، وأسرته، في مؤشر على أن قيادات تحالف الحوثي وصالح باتوا يعيشون كابوسا مرعبا، خصوصا خلال الأسابيع الأخيرة. وقال مصدر في المقاومة إن تلك المكالمة تكشف حالة الخوف والقلق التي باتت تسكن قيادات الحوثي وصالح، وتوضح بجلاء أن طرفي التمرد ميليشيات الحوثيين، وفلول المخلوع صالح، لم تعد تثق في بعضها البعض، وأن كليهما بات يبحث عن مخرج من الأزمة التي أوقعوا فيها البلاد، بعد اجتياح العاصمة صنعاء في الحادي والعشرين من سبتمبر من العام الماضي، والاستيلاء على كافة مؤسسات الدولة. وذكرت صحيفة "الوطن" السعودية" أنه منذ اندلاع عمليات المقاومة الشعبية، تكبدت الميليشيات الحوثية وحليفها صالح خسائر كبيرة، في القوة البشرية التابعة لهما، وكذلك الخسائر المادية التي لحقت بهم جراء الضربات التي تشنها طائرات التحالف العربي، بقيادة المملكة. وأشارت إلى أنه "في الآونة الأخيرة بدأت ملامح الانهيار التام تلوح في صفوف قوات التمرد، خاصة بعد الهزائم التي تلقوها في كافة المحافظات الجنوبية، عدن، والضالع، وأبين، ولحج، وشبوة، حيث تم تحرير المحافظات الخمس، وتتأهب قوات المقاومة لتحرير بقية محافظات البلاد". ونقلت عن مصدر في المقاومة الشعبية لم تسمه القول إن "بعض القادة الميدانيين في التمرد انتهزوا فرصة اندلاع المواجهات بينهم وبين المقاومة الشعبية، لتصفية حسابات خاصة مع خصومهم السياسيين والعسكريين، حيث يقومون باغتيالهم مباشرة أو عن طريق عملاء لهم. وهو ما أثار الرعب وسط كثير من القيادات المتمردة".