قالت مصادر في قوات الجيش الوطني الموالي للشرعية، المرابطة في مأرب، إن الأيام القليلة المقبلة ستشهد وصول قوات للتحالف إلى مناطق أخرى من اليمن، غير مأرب، وذلك لاستكمال تغذية القوات المشتركة بالتعزيزات البشرية واللوجستية التي تحتاج إليها في عملياتها. وتشهد مناطق شرق اليمن تحركات عسكرية واسعة لتنفيذ الخطط العسكرية التي يجري وضع اللمسات الأخيرة لها والمتضمنة تحرير المناطق التي تقع تحت سيطرة الحوثيين او من يسمون انفسهم "انصار الله". وأشارت المصادر في تصريح لصحيفة "الشرق الاوسط، إلى أن تلك القوات من مختلف الدول المشاركة والمؤيدة للتحالف. وفي الوقت الذي تحفظت فيه المصادر على ذكر أسماء المناطق التي ستصل إليها تلك القوات، فقد أكدت أن القوات التي ستصل إلى اليمن، في غضون أيام، لها مهام قتالية محددة وستساهم، بشكل كبير، في تحرير مناطق يمنية كثيرة من قبضة "الانقلابيين". من جتهها، قالت مصادر قبلية في محافظة مأرب بشرق اليمن، إن وحدات من قوات التحالف المرابطة في "اللواء 107" بمنطقة صافر، تحركت باتجاه بعض جبهات القتال، في إطار عملية إدماج لتلك القوات في المعارك، بصورة تدريجية، حسب المعلومات، التي أكدت أن تلك القوات ستشارك في عمليات تطهير بيحان (شبوة) ومأرب. إلى ذلك قال قيادي في المقاومة الشعبية بمأرب إن "هناك بطئًا في اتخاذ قرارات التطهير وتنفيذها، وطالب الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته وقيادة التحالف العربي أن يدركوا أن بطء خطة الانتشار العسكري في جبهات مأربوبيحان، يضع المقاومة والقوات المشتركة في منطقة الخطر". من جهة أخرى، قال مسؤول الإسناد للمقاومة الشعبية في إقليم تهامة، ناصر دعقين إن عدد المجندين في المقاومة الشعبية ارتفع إلى أكثر من 8 آلاف شخص، منتشرين في عدد من المديريات التابعة لإقليم تهامة، والذي يعول عليهم في الأيام المقبلة التحرك نحو آخر نقطة ضمن الخطة التي رفعتها المقاومة الشعبية للقيادة العليا في الجيش اليمني. وتنص الخطة العسكرية المزمع تنفيذها من قبل المقاومة على مواجهة ميليشيا الحوثي في ثلاثة محاور، تتمثل في قطع الإمدادات التي تصل إلى المحافظات غير المحررة والتي تقع ما بين إقليم تهامة وإقليم سبأ، إضافة إلى تضييق الخناق على مركز جماعة الحوثيين في صعدة وعمران، كما تقوم المقاومة الشعبية مدعومة بلواء عسكري بتحرير نحو 11 معسكرا تابعا للجيش سيطرت عليها الميليشيا بالتنسيق مع الجيش الموالي للرئيس السابق علي عبدالله صالح، في حين يركز المحور الثالث على تحرير الموانئ الاستراتيجية التي تطل على البحر الأحمر والمتمثلة في ميناءي الحديدة وحجة. وأضاف دعقين أن المقاومة نجحت في تكبيد ميليشيا الحوثي خسائر كبيرة، شملت إعطاب أكثر من 20 دبابة وآلية عسكرية، وقتل في المواجهات أكثر من 400 شخص من أتباع الحوثيين، بعدما وضعت المقاومة عددا من الكمائن ورصدت تحركات الآلية وقامت باستهدافها، واصفا هذا النجاح بالأكبر خلال الفترة الماضية، خاصة أن المقاومة تقوم بعمليات الكر والفر في مواجهة الآلة العسكرية التي تمتلكها الميليشيا.