قال مسؤولون محليون اليوم (الأربعاء)، إن «رحلات جوية نقلت مساعدات غذائية عاجلة وخياماً إلى جزيرة سقطرىاليمنية التي اجتاحها إعصار نادر»، إذ قالت الأممالمتحدة إنه «تسبب في نزوح 40 ألف شخص في الجزيرة والبر الرئيسي». ولقي ثلاثة أشخاص حتفهم بسبب الإعصار «تشابالا» عندما وصل الاثنين الماضي إلى اليابسة عند جزيرة سقطرى، وهي جزيرة منعزلة أقرب إلى القرن الافريقي منها إلى اليمن ويعيش فيها نحو 50 ألف شخص وتتنوع فيها الحياة النباتية والحيوانية. وغرق شخص آخر عندما وصلت العاصفة التي بلغت قوة الإعصار أمس إلى مدينة المكلا، خامس أكبر مدينة يمنية والتي تطل على خليج عدن، مما دفع آلاف الأسر في المنطقة إلى النزوح إلى أراض أكثر ارتفاعاً وجفافاً. وذكرت وكالة «أنباء الامارات» نقلاً عن مسؤولين محليين، أن «ثلاث طائرات عمانية تحمل خياماً وأغذية وطائرة شحن إماراتية محملة ب 20 طناً من الغذاء والأغطية، وصلت إلى الجزيرة النائية خلال الساعات ال 24 الماضية». وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، «تشير التقارير الأولية إلى أن أكثر من 40 ألف شخص نزحوا أو تم إجلاؤهم لفترة وجيزة عن مناطق ساحلية، وأن 450 منزلاً على الأقل تضررت ودمرت»، مضيفاً أن «معظم النازحين من سكان سقطرى». ومن المقرر أن تتشتت العاصفة مع ابتعادها عن المياه الدافئة وتحركها صوب الداخل في اليمن وصحراء السعودية.