أعلنت جماعة الحوثي او من يسمون انفسهم "أنصار الله"، اليوم، تسلمهم مسودة أجندة المشاورات الثانية التي سترعاها الاممالمتحدة الشهر الجاري. وقال الناطق الرسمي باسم جماعة الحوثي، محمد عبدالسلام، في تصريح لصحيفة "صدى المسيرة" الناطقة باسم الجماعة في عددها الصادر اليوم،"تسلمنا أمس الأربعاء مسودة أجندة المفاوضات وسنقوم بدراستها والرد عليها رسمياً". وأكد عبدالسلام، تمسك الجماعة، بالرسالة التي قدمتها للأمم المتحدة بخصوص النقاط السبع. وقال "لانقبل بتجاهلها". وتتضمن البنود السبع التي تعرف ب"مبادئ مسقط"، الالتزام بتنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بما فيها القرار 2216 من جميع الأطراف وفق آلية تنفيذية يتم التوافق عليها، وبما لا يمس بالسيادة الوطنية مع التحفظ على العقوبات الصادرة بحق المواطنين اليمنيين، ووقف دائم وشامل لإطلاق النار من جميع الأطراف وانسحاب كل الجماعات والمليشيات المسلحة من المدن وفقاً لآلية تؤدي إلى سد الفراغ الأمني والإداري ورفع الحصار البري والبحري والجوي". كما تشمل النقاط؛ الاتفاق على رقابة محايدة على تنفيذ الآلية التي سيتم الاتفاق عليها بإشراف الأممالمتحدة، واحترام القانون الإنساني الدولي وبالذات ما له علاقة بحماية المدنيين وإطلاق سراح المعتقلين والمحتجزين من كل الأطراف بمن فيهم من وردت أسماؤهم في قرار مجلس الأمن، وتسهيل أعمال الإغاثة الإنسانية والسماح بدخول كل البضائع التجارية والمواد الغذائية والطبية والمشتقات النفطية وغيرها من المواد الأساسية بدون قيود، وعودة حكومة خالد بحاح لممارسة مهامها كحكومة تصريف أعمال لفترة لا تتجاوز 90 يوماً يتم خلالها تشكيل حكومة وحدة وطنية بما لا يتعارض مع الدستور". وتشمل النقاط؛ استئناف وتسريع المفاوضات بين الأطراف اليمنية التي تجري بوساطة الأممالمتحدة، وفقاً لقرار مجلس الأمن، والتزام كل الأطراف بتسليم السلاح الثقيل إلى الدولة وفقاً لمخرجات الحوار الوطني الشامل. وأعلنت الحكومة الشرعية، أمس الأول، تشكيل وفدها للجولة الثانية من المفاوضات، ويتكون من سبعة أشخاص، برئاسة عضو مجلس الشورى عبدالملك المخلافي، وعضوية كل من الدكتور أحمد بن عبيد بن دغر، وعبد العزيز جباري، وياسين مكاوي، ومحمد العامري، وخالد باجنيد وزير العدل، ومحمد السعدي وزير التجارة والصناعة، كما شكلت فريقا للدعم الفني لدعم الوفد يتكون من أربعة أشخاص. وكان أمين عام الأممالمتحدة، بان كي مون، قد حث جميع الأطراف المتصارعة في اليمن، بتقديم دعمها السياسي لمشاورات السلام التي دعت لها المنظمة الدولية والانخراط فيها بحسن نية. ودعا بان كي مون، في كلمة له، أمس، أمام القمة الرابعة للدول العربية واللاتينية، المنعقدة في الرياض، الأطراف اليمنية إلى بذل أقصى ما يمكن لتخفيف المعاناة الإنسانية، وتجنيب المدنيين ويلات الصراع. ومن المقرر أن يلتقي مبعوث الامين العام للامم المتحدة اسماعيل ولد الشيخ أحمد، اليوم، الرئيس عبد ربه منصور هادي لبحث الترتيبات لعقد المشاورات بين الأطراف اليمنية المختلفة التي سترعاها الاممالمتحدة الشهر الجاري، في حين ستعرض الحكومة رؤيتها للحل السياسي الخاص بتنفيذ القرار 2216.