قال سياسي رفيع ٬ أمس٬ إن حدة الخلافات وسط تحالف الانقلابيين الحوثي – صالح٬ تصاعدت٬ الآونة الأخيرة٬ خاصة عقب انتهاء مشاورات «جنيف٬«2 والتي شهدت تباينا واضحا بين الطرفين اللذين كانا يشكلان وفدا واحدا في المشاورات٬ بين الحكومة الشرعية والمتمردين٬ برعاية الأممالمتحدة. ورجحت المصادر أن يبدأ الحوثيون٬ الأسبوع المقبل٬ في الإفراج عن الأحياء من الشخصيات الأربع الرئيسية المعتقلين لديهم٬ وفي مقدمتهم وزير الدفاع اللواء الركن محمود سالم الصبيحي٬ وأن ينحنوا للعاصفة ويبدأوا في تنفيذ القرار الأممي ٬2216 في إطار عملية «حسن النيات» أو «بناء الثقة»٬ حسب المصطلح الذي طرحه المبعوث الأممي إلى اليمن٬ إسماعيل ولد الشيخ أحمد٬ في أجندة المشاورات٬ التي انعقدت منتصف الشهر الحالي في ضواحي مدينة جنيف. وأشارت المصادر إلى أن ظهور علي عبد الله صالح إلى جانب قيادات في المؤتمر أمس ؛ يطرح أنه الأقوى في الساحة وأنه يمكن أن يتخلى عن حليفه الحوثي في أي لحظة٬ وربطت المصادر بين تصاعد حدة الخلاف السياسي٬ بشأن عدم وجود مواقف مشتركة ومتفق عليها٬ وبين التطورات التي شهدها معسكر الاستقبال في ضلاع همدان٬ قبل 3 أيام٬ حيث رفض قائد المعسكر الامتثال لأوامر الحوثيين وصرف الأسلحة٬ وقيام الميليشيات الحوثية باقتحام المعسكر بالقوة. وتعتقد المصادر أن جزءا من التصعيد العسكري٬ في بعض الجوانب٬ يظهر تباينات المواقف بين الطرفين٬ كما تؤكد المصادر أن المخلوع صالح سيذهب إلى التصعيد العسكري بالقوات الموالية له إلى المدى الذي يعتقد أنه من خلاله سوف يحقق مكاسب سياسية٬ تنسجم وما سعى إليه ممثلوه في وفد مشاورات جنيف٬ وهو الحصول على مخرج آمن له من الأزمة الراهنة٬ غير أن معلومات المصادر تشير إلى أن صالح يريد أن يرحل وأن يترك من يمثله في الساحة اليمنية وأي تسوية مقبلة٬ سياسيا وعسكريا٬ وتضيف هذه المصادر أن صالح أصبح متأكدا أنه أحرق الحوثيين داخليا وخارجيا٬ حسب تعبير تلك المصادر. في هذه الأثناء٬ اتضحت الكثير من معالم التصورات الموضوعة والسيناريوهات الخاصة باستكمال تحرير المناطق اليمنية التي تخضع لسيطرة المتمردين في تحالف انقلاب الحوثي – صالح٬ على شرعية الرئيس"هادي"٬ في ضوء التطورات الميدانية٬ التي تشهد٬ منذ منتصف الشهر الحالي٬ تصاعدا ملحوظا في جبهات قتال رئيسية وتقدما واضحا لقوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية٬ بدعم من قوات التحالف.