أكد نائب وزير الداخلية اليمني، اللواء علي ناصر لخشع، أن جرائم الانقلابيين شملت الكثير من المناطق في اليمن، جراء القصف العشوائي الذي تقوم بها المليشيات في استهداف المواطنين الأبرياء. وشدد اللواء على أنه "حتى الأماكن التي لا توجد فيها حرب، لم تسلم هي الأخرى من الانتهاكات الحوثية الانقلابية، وهو ما شاهدناه في يافع بمحافظة إب، من حملة اعتقالات وتخريب بيوت المواطنين"، مشيراً إلى أن التحالف العربي لديه سياسة وتعليمات واضحة تقضى باستهداف المواقع العسكرية، ولا يستهدف بأي شكل مواقع مدنية يوجد فيها المواطنون، بحسب ما أفادت صحيفة "المدينة" السعودية، اليوم الأربعاء. وأضاف لخشع "إن على المليشيات الانقلابية فتح الطريق أمام الفريق المشكل من التحالف العربي للنزول على أرض الواقع، وسيثبت أن التحالف لم يستهدف مواقع يسكن فيها الناس، بعكس ادعاءات المليشيا الانقلابية". وفى ذات السياق، قال الناطق الرسمي باسم الجيش الوطني، العميد الركن سمير الحاج: "إن الحوثي وصالح يرتكبان جرائم ضد الإنسانية، وبشكل سافر، وخاصة في ظل الغياب التام للمنظمات الدولية المتخصصة في مجال حقوق الإنسان والقانون الدولي". وتابع "القتل على الهوية والقصف العشوائي للمدنيين في محافظة تعز والبيضاء، والقيام بمنع الغذاء والدواء عن المحاصرين، هي جرائم ترقى إلى مستوى جرائم حرب، وقصف الأعيان المحمية بموجب القانون الدولي الإنساني من مساجد ومعالم أثرية ومستشفيات ومدارس، يعتبر أيضاً من الجرائم ضد الإنسانية"، مضيفاً: "هذا ما يقوم به الحوثي وصالح حتى هذه اللحظة، ثم بعد ذلك يدعي بأن قوات التحالف هي من تقوم بذلك". وأكد الحاج أن "العالم أصبح يدرك من يقوم بهذه الجرائم، وما على المجتمع الدولي إلا تطبيق قراراته لإيقاف هذه الجرائم"، متابعاً: "عموماً، فإن قوات التحالف العربي لديها توجيهات صارمة بالابتعاد عن استهداف المناطق التي فيها مدنيون، حتى إذا كان فيها مليشيات الحوثي وصالح، وهذا ما يشاهد على الأرض، والمعلومات الواردة تؤكد ذلك".