أعلن نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية اليمني، عبدالملك المخلافي، أن الحكومة ومن منطلق حرصها على تحقيق السلام ستعمل على الإلتزام بوقف إطلاق النار ابتداءً من العاشر من شهر إبريل الجاري. جاء ذلك خلال لقاء المخلافي، الليلة الماضية (1 ابريل/نيسان2016)، في العاصمة السعودية الرياض مع نائب مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن، كيني جلوك. وأكد المسؤول اليمني خلال اللقاء حرص الحكومة على السلام، وبذل كل جهد في سبيل إنجاح المشاورات القادمة في 18 إبريل الجاري والتي ستعقد في دولة الكويت. وقال "إن المشاورات ستتم وفقا لقرار مجلس الأمن رقم 2216 وكذلك القرارات الأخرى ذات الصلة والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وتطبيق مخرجات الحوار الوطني، ولهذا أعدت الحكومة أوراق عمل تتضمن رؤيتها لتنفيذ القرار 2216 لضمان إنجاح المشاورات". وأضاف: "إن الحكومة مستعدة للجولة القادمة من المشاورات، وتعمل من اجل ذلك مع المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، في سبيل تحقيق السلام وعودة الشرعية واستئناف العملية السياسية السلمية وبناء الدولة الاتحادية". وكان محمد عبد السلام، الناطق باسم مليشيات (الحوثي)، قال إن إجراء الحوار بلا شروط مسبقة، أو بمحددات متفق عليها، بعد تثبيت وقف إطلاق النار، أمر مقبول لدى الجميع. وأضاف في تصريحاته التي وصفت بالتسريب أن "المفاوضات المرتقبة ستركز على خمسة نقاط أساسية، هي: الانسحاب، وتسليم السلاح، والترتيبات الأمنية، والحل السياسي، وإنشاء لجنة لإطلاق سراح السجناء والأسرى"، على حد قوله. وأشار عبد السلام أن النقطة الرابعة (المتعلقة بالحل السياسي)، تشمل استعادة الدولة لسيطرتها على جميع مؤسساتها، إلى جانب استئناف الحوار السياسي في البلاد. وكان مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ، أعلن في 23 مارس/ آذار الماضي، أن أطراف الصراع اليمني، وافقوا على وقف "الأعمال العدائية" في البلاد، اعتباراً من منتصف ليلة 10 أبريل/ نيسان الجاري، على أن تبدأ جولة مفاوضات مباشرة بين الأطراف في 18 من الشهر ذاته، في دولة الكويت.