غادر الرئيس الاميركي باراك اوباما الثلثاء الولاياتالمتحدة متوجها الى السعودية، المحطة الاولى في جولة لستة ايام تشمل ايضا بريطانيا والمانيا. واستقل اوباما الطائرة الرئاسية يرافقه وفد يتقدمه المتحدث باسمه جوش ارنست ومستشارته للامن القومي سوزان رايس، على ان تلاقيه زوجته ميشيل في لندن. وتحضراً لمحادثات القمة بدأ وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر أمس الاول الى أبوظبي، معلناً أن الولاياتالمتحدة تراقب تنفيذ إيران لبنود الاتفاق النووي، وتأمل في أن تلتزم وقف النشاطات العدائية التي تثير قلق شركاء الولاياتالمتحدة وأصدقائها في الخليج. وأكد كارتر وهو يخاطب القوات الأميركية الموجودة في الامارات، أن «وجودهم جزء من منظومة الردع «. ووصل كارتر إلى أبوظبي أمس الاول ، في مستهل جولة خليجية يختتمها الخميس بحضور قمة الرياض. وكشفت مصادر مطلعة عن أن قمة الرياض بين الرئيس الأميركي باراك أوباما وزعماء دول مجلس التعاون الخليجي الخميس في الرياض، ستبحث تفصيلاً في تطورات الوضع في اليمن وجهود البناء على وقف إطلاق النار، للإعداد لمرحلة ما بعد الحرب. وقالت مصادر ديبلوماسية، إن دول مجلس التعاون الخليجي أعدت اقتراحات للقمة، وأن جزءاً كبيراً منها يتعلق بالوضع في اليمن. وأوضحت أن جهود إعادة الإعمار في اليمن ضمن البنود التي يريد مجلس التعاون ضمان مناقشتها، كي يكون عبء إعادة الإعمار دولياً وليس محصوراً بدول الخليج. ومن المنتظر حسب المصادر ذاتها أن تُسرع قمة الرياض في تطبيق التزامات اتفاق «كامب ديفيد» الاميركي الخليجي، خصوصاً في أمور الدرع الباليستي والأمن البحري. واستوجب هذا الأمر زيارة يقوم بها وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر إلى السعودية اليوم الثلاثاء تسبق وصول أوباما. وأوضح نائب رئيس معهد «الخليج العربي» في واشنطن السفير الأميركي السابق ستيفن ساش في حديث صحافي، أن القمة ستبحث في قضايا جوهرية على رغم التباعد الشخصي مع أوباما. وتوقع أن يوضح الرئيس الأميركي بداية لزعماء الخليج ما قصده في بعض آرائه المثيرة للجدل حول إيران لمجلة «أتلانتيك»، قبل الخوض في الأمور الجوهرية. وقال ساش إن «المصالح المشتركة ستتغلب على أي خلافات ثانوية بين المجتمعين»، معتبراً أن «الطرفين بحاجة أحدهما للآخر، وغياب العشق لا يعني غياب المصالح»، وتوقع الخبير أن يحتل الملف الإيراني جانباً مهماً من القمة. يذكر أن وزراء الخارجية بدول المجلس عقدوا اجتماعاً مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري في البحرين في وقت سابق للتحضير للقمة الخليجية الأميركية التي ستعقد في الرياض في 21 أبريل في إطار الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين. وقال الزياني في بيان له إن الاجتماع بحث نتائج مجموعات العمل المشكلة بناء على نتائج قمة كامب ديفيد في مايو 2015 لتدارس تعزيز العلاقات الخليجية الأميركية في مختلف المجالات السياسية والدفاعية والأمنية والاقتصادية، وكذلك تطورات الأوضاع في المنطقة والجهود التي تبذل لتسوية الصراعات الدائرة في سورياواليمن والعراق وليبيا ومكافحة الإرهاب بتنظيماته كافة بالإضافة إلى القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك”. وكان المكتب الصحفي بالبيت الأبيض قد ذكر أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما سيزور السعودية في أبريل الحالي، وأوضح المكتب، في بيان، أن أوباما سيصل إلى السعودية في21الشهر الجاري، لإجراء مباحثات مع الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود والمشاركة في قمة مجلس التعاون لدول الخليج العربي. وأشار البيت الأبيض إلى أن هذه القمة ستتناول سبل تقوية التعاون بين واشنطن ومجلس التعاون لدول الخليج العربي في مجال الأمن، حيث سيناقش أوباما وقادة البحرين وقطر والكويت وعمان والإمارات والسعودية “خطوات إضافية رامية إلى تشديد الضغط” على تنظيم «داعش»، وكذلك تسوية النزاعات الإقليمية وتخفيف حدة التوتر الإقليمي والطائفي.