ذكر تقرير لمركز الدراسات والإعلام التربوي فى اليمن أن المعلمين يعانون من انتهاكات جسيمة لحقوقهم المادية بسبب الحرب التي تشنها جماعة الحوثيين وصالح منذ 21 سبتمبر 2014 وعمليات الابتزاز التي تمارسها أجهزتها بحق المعلمين والمتمثلة فى إيقاف مرتبات آلاف المعلمين وفرض إتاوات شهرية تعسفية لصالح مجهودها الحربي ومصادرة اشتراكات المعلمين النقابية. وأوضح المركز فى تقرير له تناول انتهاكات الحقوق المادية للمعلمين فى اليمن أن جماعة الحوثيين صادرت ما لا يقل عن 3مليارات و360 ألف ريال من مرتبات المعلمين منذ 21 سبتمبر الماضي وحتى 25 أبريل الحالي من خلال خصومات تعسفية غير قانونية طالت آلاف المعلمين فى اليمن وإيقاف رواتب المئات منهم لصالح مجهودها الحربي متجاهلة كل القوانين والأعراف المحلية والدولية التى توفر الحماية القانونية للمعلم فى أوضاع الحرب والسلم وتجرم مثل هذه الممارسات . وأضاف أن الجماعة قامت بخصم حوالي مليار ريال من مرتبات المعلمين وموظفى وزارة التربية والتعليم فى الربع الأخير من العام الماضى تحت بند تمويل امتحانات الصفين التاسع والثالث الثانوي بعد أن صادرت ميزانية الوزارة لصالح مجهودها الحربي فيما توزعت خصومات بنحو مليارين و 360 ألف فى محافظات أخرى وخصمت حوالي 19 مليون ريال من معلمي تعز خلال الشهر الحالي فقط . وحذر التقرير من أن هذه الانتهاكات المستمرة لحقوق المعلمين تنعكس سلبا على العملية التعليمية خصوصا أنها تأتى فى ظل ظرف الحرب التى شردت آلاف المعلمين من منازلهم وأصابت وقتلت المئات منهم وحرمتهم من الوصول إلى مدارسهم بأمان وما ترتب عليه من ترد فى الأوضاع المعيشية للمواطنين ومنهم المعلمون وهو ما يستدعى توفير تعزيزات مالية للمعلمين حتى يستمروا فى أداء عملهم لا ممارسة جبايات من مرتباتهم. وأشار إلى أن جماعة الحوثيين تعتمد معايير انتقائية عنصرية لا تربوية فى إدارة التربية والتعليم تعمل من خلالها بكل الوسائل على شد المجتمع إلى الخلف وإجهاض مسار التعليم الذى ترى فى استمراره تهديد لمصالحها . وطالب التقرير النقابات التعليمية والحكومة الشرعية والمنظمات الحقوقية العاملة فى مجال التعليم بالوقوف بقوة لمواجهة هذه الانتهاكات ومحاكمة مرتكبيها ودعا إلى تفعيل الإجراءات العملية لحماية التعليم وموظفيه وطلبته من الانتهاكات التى تطالهم. المشهد اليمني عبر التليجرام اضغط هنا