وصف المحلل السياسي اللبناني طوني بولس، سقاط الجنسية البحرينية عن المعمم عيسى أحمد قاسم بمثابة "عاصفة حزم" حطمت مشروع الحلم الفارسي العبثي في المملكة. وقال "بولس" إن "عاصفة الحزم" بفرعها البحريني أصابت ما تبقى من مشروع الحلم الفارسي العبثي في مملكة البحرين في مقتل، لتكشف للعالم أجمع ما كان خافياً تحت "العمائم" من حقد وكره ومؤامرة تهدف للنيل من استقرار المملكة وإلحاقها بالمشروع الصفوي الفارسي الذي يعبث بشعوب المنطقة من العراق الى سورياولبنانواليمن وصولاً الى البحرينوالكويت. وأضاف: "فالصراخ الايراني تجاه سلسلة "إجراءات الحزم" التي تتخذها مملكة البحرين لقطع أذرع النظام الفارسي، كان آخرها إسقاط الجنسية عن ممثل الخامنئي في البحرين عيسى أحمد قاسم، وقبلها إيقاف جمعية "الوفاق" التي تشكل بخلاياها الارهابية جناحاً مسلحاً للحرس الثوري يشرف "حزب الله" اللبناني إشرافاً مباشراً على تدريباته ويأتمر بما يسمى "فيلق القدس" الذي يرأسه قاسم سليماني". وتابع: "حجم صراخ وعويل الايرانيين جاء على قدر الألم، إذ لم يتبق أمام إيران بعد السقوط المدوي لمشروعها "البحريني" إلا ممارسة التهديد بما أسمّاه قاسم سليماني ب"مقاومة مسلّحة" ضد السلطة الشرعية في البلاد، ب"انتفاضة دامية" معتبراً أن من أسقطت عنه الجنسية البحرينية هو "خط أحمر" وسيشعل تجاوزه النار في البحرين والمنطقة في تهديد مبطن للمملكة العربية السعودية. وواصل بولس: "التهديد الإيراني على قرار مملكة البحرين بإسقاط الجنسية عن المجنس البحريني عيسى أحمد قاسم، أتى كموقف رسمي من الحكومة الإيرانية على لسان سليماني كونه قائداً عاماً للفيلق المعروف باسم “القدس” الذي عرف السوريون إرهابه وكذلك العراقيونواليمنيونواللبنانيون ومعظم الدول العربية، فقط “القدس” التي يتلطى خلف شعاراتها بقيت بمنأ عن جنرال “الدم”، ربما لانه إكتفى بحمل اسمها أو لأن طريق القدس تمر على أنقاض العواصم العربية وهذه المرة “المنامة” هي طريقه للقدس. واستكمل: "فمنذ قيام مايسمى بالثورة الإسلامية في إيران وهذه الدولة الفارسية العنصرية تتدخل وبشكل مقزز في شؤون دول مجلس التعاون الخليجي وتقوم بمد جسور سرية مع تيارات من أجل إيجاد موضع قدم لها وتقدم الدعم المادي واللوجستي لتلك التيارات، وتدريبها وتعبئتها طائفياً بهدف تفتيت اللحمة الوطنية في المجتمعات العربية. ولطالما إعتبرت إيران ان البحرين تشكل حديقتها الخلفية ومنفذاً تتسلل من خلاله الى الخليج العربي، إلا ان “صفعة” عاصفة الحزم كانت قاسية بعد ضربها للمثليها، عبد الملك الحوثي في اليمن ونمر النمر في السعودية وعبد الحميد دشتي في الكويت وآخيراً عيسى قاسم في البحرين". وأكد أن قطع أذرع ايران في دول الخليج يترافق مع وضع حرج تعانيه الأذرع الفارسية في سوريا حيث أظهرت جبهة ريف حلب الجنوبية قدرة الثوار على تطهير كل الاراضي السورية من مليشيات ايران بجرعة دعم دولية وتوقف الغارات الروسية عن المدنيين والمراكز الحيوية، كذلك في العراق الوضع ليس بأفضل أحواله حيث يعاني الحشد الشعبي من تناقضات وإختلافات تكاد تصل الى الصراع الدموي مع الزعيم الشيعي الابرز مقتدى الصدر، أما في لبنان فالخناق يضيق على عنق “حزب الله” المصنف إرهابياً بالعقوبات الدولية إضافة الى إستنزافه على يد الثوار السوريين الابطال. وتابع: "مما لا شك فيه ان عاصفة الحزم بفرعها البحريني ركَّعت ايران وعملائها وعصفت بالغطرسة الايرانية الشعوبية وحطمت آمال وأحلام ايران لاحياء واعادة أمجاد الامبراطورية الفارسية على ارض حضارة “الدلمون” التي نشأة قبل خمسة الاف عام وإمتدت على طول الساحل الشرقي لشبه الجزيرة العربية من الكويت عند جزيرة فيلكا حتى حدود حضارة مجان في سلطنة عمان". واختتم قائلا: "بما ان الصراخ على قدر الألم، قافلة العروبة ستمشي وعويل حزب الله وايران سيظل يسمع في الفضاء العربي ومشروعه الصفوي العنصري سيتساقط من دولة لأخرى، لأن أرض الفردوس وأرض الخلود والحياة عربية ولن تتكلم الفارسية".