يسيطر الغموض على حادث مقتل الشاب اليمني "عبد الله سعد قاسم البرح" (39 عاماً) الذي وجدت جثته مرمية وعليها آثار تعذيب يوم الخميس 22 يوليو 2016 م بشارع ولي العهد في العاصمة الليبية طرابلس. وأوضح تقرير الطبيب الشرعي وفقاً لمصادر مقربة من الشاب أن الوفاة ناتجة عن الضرب المبرح الذي تعرض له، ما أدى إلى إصابته بالعديد من الكدمات ونزيف بالدماغ وقصور حاد في القلب والجهاز التنفسي. كما بين التقرير وجود كدمات كبيرة وعميقة في الرأس والصدر والبطن والكتفين والظهر والذراعين والحوض والاطراف السفلية وكسور في الضلع الايسر للصدر ونزيف بالدماغ، وآثار خلع جذري لظفر اصبع القدم اليمنى والاكبر والثاني. وذكر مقربون من القتيل إنهم أبلغوا السلطات الأمنية الليبية لاتخاذ الاجراءات اللازمة والقبض على القاتل الذي لاذ بالفرار عقب جريمته مشيرين إلى ان جثمان المذكور لايزال في مستشفى (علي عمر عسكر) بالعاصمة طرابلس. في سياق متصل, عبر المئات من النشطاء اليمنيين، عن إستيائهم العارم ، على خلفية مقتل الشاب البرح على يد مسلحين في ليبيا منذ نحو اسبوعين دون الكشف عن هوية الجناة. وطالب النشطاء على صفحاتهم في شبكاتا لتواصل الاجتماعي بجعل قضية الشاب اليمني عبدالله البرح ، قضية رأي عام ، للضغط على الحكومة الليبية، من أجل سرعة التحري وكشف ملابسات القضية وتقديم الجناة للعدالة . وجدد أقارب المجني عليه عبر "المشهد اليمني" مناشدتهم للخارجية اليمنية والقائم بأعمال السفارة اليمنية في طرابلس بسرعة إتخاذ الإجراءات اللازمة ومخاطبة الداخلية الليبية بسرعة القبض على الجاني وتقديمه للمحاكمة لينال عقابه العادل حيث قد مر أكثر من أسبوعين على الحادثه دون أن تسفر التحقيقات عن أي نتائج تذكر.