أكد وزير في الحكومة اليمنية " أن الشرعية اليمنية لن تسمح للانقلابيين باستغلال مبادرات السلام في إطالة أمد الحرب والتنكيل بالشعب اليمني. وقال وزير الإدارة المحلية " عبدالرقيب فتح " في تصريحات صحفية نقلتها " عكاظ " من لا يفهمون لغة الحوار الحقيقي هم أولئك الذين انقلبوا على الشرعية وضربوا عرض الحائط بالمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني. وأكد في ذات الوقت " أن عاصفة الحزم جاءت وفقا لإجراءات قانونية ودستورية وبطلب من الرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي. ولفت إلى أن ميليشيات الحوثي والمخلوع علي صالح تعاني انهيارا كبيرا نتيجة تكبدها للكثير من الخسائر في جبهات القتال مع الجيش الوطني وعناصر المقاومة. ولفت الوزير " فتح " أن مليشيات الحوثي وصالح تعيش الآن حالة هيجان طائفي وهو ما ترسمه محاولة إنشاء غطاء لشرعيتهم غير معترف بها من خلال ما يسمى " المجلس الرئاسي " فضلا عن تحركاتهم الطائفية بزيارة العراق. كما حمّل الوزير " فتح " المليشيات مسؤولية انهيار مشاروات السلام اليمنية التي استضافتها الكويت أخيرا والتي كانت ترمي إلى تحقيق الأمن والاستقرا وفقا لمخرجات الحوار اليمني والمرجعية الدولية المتفق عليها، لافتا إلى أن الحكومة الشرعية شاركت بمشروع وطني أجمع عليه جميع أبناء اليمن، إلا أن الحوثيين والمخلوع لم يلتزموا كعادتهم دائما بشروط وضوابط التشاور. ولفت أن استخدام القوة من قبل القيادة الشرعية جاء بعد نفاد الوسائل السلمية وعدم التزام الانقلابيين بأي مبادرات للسلام أو أي هدنات لوقف الأعمال العدوانية التي ارتكبوها عبر التوسع العسكري في المحافظاتاليمنية. وأضاف " الحوار هو خيارنا الرئيس لكن ليس حوارا دون ضوابط أو مرجعيات». وأكد الأسودي أن الحكومة اليمنية لن تسمح للانقلابيين باستغلال أي مبادرة سلام لإعادة تموضع الميليشيات في المحافظاتاليمنية. وحول تشكيل حكومة في الوقت الراهن مع الحوثيين قال " فتح " لا يمكن الحديث عن حكومة الوحدة الوطنية ما لم يلتزم الحوثيون وصالح بمرجعيات السلام التي ارتضاها الشعب اليمني وأيدها المجتمع الدولي والتي تستلزم انسحابهم من المدن والمحافظاتاليمنية وتسليم الأسلحة.