أشاد وزير الخارجية المصري «سامح شكري»، بدور المملكة العربية السعودية في تعزيز التضامن العربي. وفي تصريحات اعتبرت رسالة تهدئة من القاهرة تجاه الرياض، قال «شكري» إنه بدون مصر والسعودية، لا يمكن مجابهة التحديات في المنطقة، مشددا على وحدة المصير والمستقبل لكلا البلدين. وأضاف «شكري»، أن «علاقات بلاده مع السعودية لها طبيعة خاصة، وإن كان هناك اختلاف في الرؤى فهذا أمر طبيعي، لكن في النهاية يتم التوصل دائما إلى توافق، فالأهداف الإستراتيجية واحدة نسعى معا إلى تحقيقها، وهناك وحدة مصير ومستقبل»، بحسب صحيفة «الحياة». وتابع «شكري» في حوار أجرته معه الصحيفة المقربة من دوائر الحكم في المملكة، قائلا «هناك دور أساسي لكل من البلدين في تعزيز التضامن العربي وحماية الأمن القومي العربي لا غنى عنه، فهما يعملان معا لمجابهة التحديات في المنطقة، ومن دونهما لا يمكن مجابهة هذه التحديات». وفي إشارة نحو التهدئة مع الرياض، التي توترت علاقات القاهرة بها في الآونة الأخيرة، قال «شكري»: «نحن شركاء في التحالف الذي تقوده السعودية لدعم الشرعية في اليمن، ومن اليوم الأول كان لمصر دور رئيس، إذ اضطلعت بمسؤوليات في حماية البحر الأحمر، كما كان لها دور في العمليات العسكرية، وهي قدمت ما وجدته مناسبا في إطار تنسيق وتشاور بين القوة الداعمة للشرعية في اليمن ودول التحالف». وعما إذا كان هناك تقارب بين مصر وإيران، نفى «شكري» حدوث تقارب بين البلدين، وأضاف: «ليست هناك أي دلائل تشير إلى ذلك، ومصر قطعت علاقاتها الديبلوماسية مع إيران منذ 25 عاما، وليست لها علاقات تجارية معها». وأضاف الوزير المصري أن القاهرة متفهمة تماما أهمية العلاقة مع المملكة، وأن هناك حرصا من البلدين على تنمية العلاقات الثنائية، مشيرا إلى وجود، ما أسماه «تنسيق دائم على مستوى قيادتي البلدين، وهذا أمر ثابت لا يتزعزع ويتجاوز أي شيء» آخر. تأتي تصريحات «شكري»، بعد تداول تقارير عن طلب تقدمت به الرياض لوفود الوساطة بين البلدين، يتعلق بضرورة إقالة وزير الخارجية المصري قبل تسوية الخلاف مع القاهرة. وحملت المصادر، «شكري» المسؤولية عن تفاقم التوتر بين البلدين، بعد لقاء جمع بينه وبين وزير الخارجية الإيراني «محمد جواد ظريف»، ونعته للفكر الوهابي السعودي بأنه يشكل «مصدرا للإرهاب». وضخت المملكة العربية السعودية قرابة 30 مليار دولار، وفق تقديرات اقتصادية، لصالح نظام الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي»، منذ الإطاحة بنظام الرئيس «محمد مرسي» في 3 يوليو/تموز 2013 .