أدى الآلاف من مناصري جماعة أنصار الله "الحوثيين" صلاة الجمعة تلبية للدعوة التي أطلقتها ما تسمى اللجان المنظمة لسكان العاصمة وماحولها إلى الاحتشاد في شارع المطار . وبالتزامن أفاد وكالة "خبر" للأنباء، شهود عيان أن إطلاق نار بالقرب من المخيمات أثناء مرور طقم تابع لقوات "الأمن الخاصة" لكن دون وجود معلومات حول وقوع اصابات. وسمع دوي انفجارات في شارع الستين حيث يتواجد مقر الفرقة الأولى مدرع "المنحلة" وجامعة الإيمان .. وشهد شارع الثلاثين المتفرع من أمام جامعة الايمان إلى حي مذبح مواجهات شرسة الخميس (أمس) حول تبة "الأمن السياسي".. وأفاد شهود عيان لوكالة "خبر" للأنباء، أن تبادلاً للقذائف يجري بين مسلحي الإصلاح الذين يتمركزون في تباب جامعة الايمان، ومقر الفرقة و"الحوثيين" الذي تمركزوا في الجهات المقابلة. وعادت خدمات الانترنت والاتصالات إلى العاصمة صنعاء، بعد انقطاعها منذ فجر الجمعة واستمر الانقطاع حتى الساعة 12 ظهراً . وتوقفت قناتا الفضائية الأولى وسبأ الرسميتان عن البث لساعات وعاودت البث ظهر الجمعة. وبثت القناة على شريطها في وقت متأخر من مساء الخميس أن المبنى تعرض للقصف من قبل جماعة أنصار الله "الحوثيين" .. في الوقت الذي قال مصدر قيادي حوثي لوكالة "خبر" للأنباء، إن مواقع تتمركز جوار المبنى استهدفت مناصرين لهم وأصيب عدد منهم .. ونفى الناطق الرسمي للجماعة محمد عبدالسلام، وقوع محاولة اقتحام لمنبى التلفزيون .. موضحاً في بلاغ صحفي نشره على صفحته في فيسبوك: إنما كانت نتيجة القصف الذي قام به اللواء المرابط في التباب المجاورة للمبنى على منطقة الجراف ومناطق أخرى والذي للأسف الشديد ما زال يمارس القصف حتى اللحظة ويسقط جراء ذلك شهداء وجرحى وهو الذي يجعل من مبنى التلفزيون ساحة للمواجهات . واتهم القناة الرسمية بعدم "الحيادية في التعاطي مع القضايا الموجودة على الساحة اليمنية حيث باتت تعبر عن مواقف حزبية تتبنى صراعا عسكريا واضحا في أكثر من محافظة في البلد وبما أننا لا نطلب منهم تبني قضايا معينة بقدر ما نأمل منهم أن يكونوا دعاة وحدة وسلام وتوافق دون تحريض وإتهام وتشويه كوننا نعتبر قناة اليمن الفضائية ليست قناة تتبع فصيل سياسي أو حزبي وتمول منه ،، وإنما هي ملك لليمنيين ويجب أن تعبر عن الرأي التوافقي الوطني للجميع ." إلى ذلك نفى مصدر مسؤول باللجنة الأمنية العليا ما تناقلته بعض وسائل الإعلام والمواقع الالكترونية بخصوص سيطرة العناصر الحوثية المسلحة على بعض الأحياء السكنية في المنطقة الشمالية لأمانة العاصمة صنعاء.. مؤكدا أن ما تقوم به بعض وسائل الإعلام والمواقع الإلكترونية إنما هو ترويج لانتصارات وهمية للعناصر الحوثية لا أساس لها من الصحة . وأوضح المصدر في هذا الشأن أنه وفي الوقت الذي يتواصل فيه الحوار مع جماعة الحوثي برعاية وإشراف مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة ومستشاره الخاص لشئون اليمن جمال بنعمر، قامت عناصر مسلحة من تلك الجماعة بالانتشار في بعض الأحياء السكنية بالمنطقة الشمالية من العاصمة صنعاء والاعتداء على نقاط الجيش والأمن في حي شملان وشارع الستين، مثيرة بذلك الخوف والفزع والذعر لدى المواطنين من خلال إطلاق الأعيرة النارية وإقلاق السكينة العامة". ووفق وكالة "سبأ" الرسمية فقد قال المصدر:" إن ما تقوم به العناصر الحوثية من ممارسات استفزازية وأفعال مخلة بالأمن والاستقرار والسكينة العامة للمواطنين في بعض أحياء العاصمة تهدف من ورائه إلى إرباك المشهد السياسي وعرقلة الوساطة القائمة التي يرعاها المبعوث الأممي جمال بنعمر" . وأكد المصدر أن تلك الاستفزازات لن تجر الدولة إلى مربع العنف وأنها ستظل متمسكة بضبط النفس حرصا على إنجاح الوساطة القائمة وعلى أمن المواطنين واستقرارهم وعدم تعريض أرواحهم وممتلكاتهم للخطر .. مشددا في ذات السياق أن القوات المسلحة والأمن لن تتهاون في أداء مهامها الدستورية والقانونية لحماية الممتلكات العامة والخاصة والحفاظ على الأمن والاستقرار والهدوء والسكينة العامة .