أعلن المجلس الأعلى للدفاع والأمن الفرنسي يوم الخميس تشديد الإجراءات الأمنية في الأماكن العامة والمواصلات بفرنسا للحيلولة دون وقوع هجمات إرهابية. من جهته، أكد وزير الدفاع جان إيف لودريان أن بلاده لن تقصف مواقع جهادية بسوريا. من جهة أخرى أعلنت فرنسا "تكثيف دعمها" للمعارضة المعتدلة في سوريا. قرر المجلس الأعلى للدفاع والأمن الفرنسي تشديد الإجراءات الأمنية في الأماكن العامة ووسائل النقل للحيلولة دون وقوع هجمات إرهابية ضد المواطنين الفرنسيين والسياح.
كما دعا المجلس، الذي عقد اجتماعا طارئا اليوم الخميس في باريس، إلى أخذ إجراءات أمنية إضافية لحماية المصالح الفرنسية عبر العالم والفرنسيين الذين يعيشون في الخارج.
ويأتي هذا الاجتماع، الذي ترأسه فرانسوا هولاند، غداة مقتل الرهينة الفرنسي إيرفيه غورديل من قبل جماعة إرهابية تطلق على نفسها اسم"جند الخلافة" في منطقة القبائل بالجزائر.
وفي كلمته، كرم فرانسوا هولاند المتسلق الفرنسي إيرفيه غورديل، قائلا بأن فرنسا بأكملها في حداد، ومؤكدا أن "هذه الجريمة لن تمر دون عقاب".
وأشاد هولاند "بالشراكة "الجيدة" بين فرنسا والسلطات الجزائرية التي نشرت عددا كبيرا من أفراد جيشها بهدف تحرير غورديل" حسب هولاند.
كما دعا هولاند الفرنسيين، على اختلاف أطيافهم الدينية إلى "توحيد الصفوف" و"التضامن" ومعارضة كل الجماعات التي تحاول إضعاف فرنسا من خلال بث التفرقة بين مواطنيها".
من جهته بدأ البرلمان الفرنسي نقاشا حول ضرورة تشديد العقوبات ضد من يلتحق بالجبهات القتالية في سوريا أو في مكان آخر، وأكد المجلس الأعلى للدفاع والأمن أنه في تواصل مستمر مع شركائه الأوروبيين لتنسيق الجهود الهادفة إلى إبعاد الخطر الإرهابي عن المنطقة وسبل التصدي للجماعات الإرهابية التي تهددها.
وفي ما يتعلق بالالتزام العسكري الفرنسي في إطار التحالف الدولي، أكد وزير الدفاع جان إيف لودريان أن فرنسا ستقصف فقط مواقع تنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق ولن تتدخل في سوريا، مشيرا أن بلاده تقدم مساعدات كثيرة للجيش السوري الحر". وأضاف إن ضرب مواقع جهادية في سوريا غير وارد اليوم لأنه لدينا عمل كبير يجب القيام به في العراق".