اشنطن - خبر للأنباء - وكالات: - نائب الرئيس الاميركي يتراجع عن تصريحات تدعي تورط الرياض بتدريب وتمويل تنظيمات جهادية في سوريا قدم نائب الرئيس الاميركي جو بايدن الثلاثاء اعتذارا للسعودية على الهفوة الدبلوماسية التي ارتكبها باتهامه اياها، ودولا اخرى في المنطقة، بتدريب وتمويل تنظيمات جهادية في سوريا، وذلك بعد يومين على اعتذارات مماثلة قدمها الى انقرة وابوظبي اللتين شملتهما اتهاماته. وقال مسؤول في البيت الابيض ان بايدن اتصل هاتفيا بوزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل لشكره على تعاون الرياض في التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد تنظيم الدولة الاسلامية المتطرف في سورياوالعراق. واضاف ان بايدن "أوضح" ايضا للفيصل ما قصده بتصريحاته بشأن النزاع السوري، مؤكدا ان الرجلين اتفقا على ان المسألة طويت. وكان بايدن قدم السبت اعتذارا للرئيس التركي رجب طيب اردوغان على تصريحاته هذه بعدما رد الاخير بعنف على ما قاله نائب الرئيس الاميركي وطالبه باعتذار رسمي. والاحد فعل بايدن الامر نفسه مع الامارات غداة اعرابها عن استغرابها لتصريحاته ومطالبتها اياه بتوضيح رسمي لهذه التصريحات. وتلقى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة مساء الأحد اتصالا هاتفيا من بايدن قدم خلاله الاخير اعتذاره لدولة الامارات العربية المتحدة عن اية ايحاءات فهمت من تصريحات له سابقة بان تكون الامارات قد قامت بدعم نمو بعض التنظيمات الارهابية في المنطقة"، بحسب وكالة الانباء الاماراتية الرسمية (وام). واضافت الوكالة ان بايدن شدد على ان "الولاياتالمتحدة تقدر دور دولة الامارات العربية المتحدة التاريخي في مكافحة التطرف والارهاب وموقعها المتقدم في هذا الشأن"، و"أشاد بتعاون دولة الامارات الوثيق مع المجتمع الدولي في دعم اسس الاستقرار والامان في المنطقة". وأكد مكتب بايدن في بيان بشأن الاتصال مع الشيخ محمد إن نائب الرئيس الأميركي "أوضح أن تصريحاته الأخيرة المتعلقة بالمراحل المبكرة من الصراع في سوريا لم يقصد منها الإيحاء بأن الإمارات العربية المتحدة قد سهلت أو دعمت تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام أو القاعدة أو أي جماعات متشددة أخرى في سوريا." وكان نائب الرئيس الاميركي قال في خطاب القاه الخميس في جامعة هارفرد حول سياسة الولاياتالمتحدة في الشرق الاوسط واوردته صحيفة تركية ان "مشكلتنا الكبرى كانت حلفاؤنا في المنطقة. الاتراك اصدقاء كبار لنا وكذلك السعودية والمقيمون في الامارات العربية المتحدة وغيرها، لكن همهم الوحيد كان اسقاط الرئيس السوري بشار الاسد لذلك شنوا حربا بالوكالة بين السنة والشيعة وقدموا مئات الملايين من الدولارات وعشرات آلاف الاطنان من الاسلحة الى كل من يقبل بمقاتلة الاسد". واثار هذا التصريح غضب الدول المعنية ودفع بالبعض في واشنطن الى التساؤل عما اذا كان سيؤثر سلبا على مشاركتها في التحالف الذي تقوده واشنطن ضد تنظيم الدولة الاسلامية المتطرف الذي سيطر على انحاء واسعة في سورياوالعراق. واتى اعنف الردود من تركيا التي طالب رئيسها نائب الرئيس الاميركي باعتذار رسمي، مما حدا ببايدن الى الاتصال باردوغان واصدار بيان قال فيه انه "اعتذر على اي ايحاء بأن تكون تركيا او حلفاء او شركاء آخرون في المنطقة، قامت عمدا بدعم او تسهيل نمو تنظيم الدولة الاسلامية او متطرفين عنيفين آخرين في سوريا".