(1) نبيلٌ ... وفوق حصانٍ جسور .. يجيء وجرياً على عادة النبلاء يُوشّح صدر الحصان ويلهبهُ بالسياط ولا يلتفِت صِبْيةٌ في الزقاق الذي لا يؤدي إلى شيء غير النداء يجرّون بؤس المكان يشيرون من حيّهم .. يا بعيدُ ينادون من جوعهم .. يا بعيدُ ولا يلتفت إنّهُ العيدُ .. يُلهبُ جنب الحصان ولا يلتفِت *** (2) يا كَونُ .. يا إنسانُ.. يا دماءُ يا سماءْ يا خُبزةًتكسرها الحروبُ أو يلفّها الشّقاءْ يا أمّناالأرض ويا أوطاننا الخرساءْ ياصيفُ ياربيعُ يا خريفُ يا شتاءْ ياموسم الصفيح والدّلاءْ ويامقام النورفي العلياءْ يا سيّدي وسيّد الخَلقِ إمام الأنبياءْ يامريم العذراءْ . . كل عام وأنتم بخير *** (3) أريدُ من العيد ( بعد رياضاتهِ ) في شفاهِ الصغار وبعد اتساع عباءاتهِ للظِلالِ التي طوّحَتها يدُ الشمسِ قبل النهار وبعد استراحتهِ في المقابرِ بعد عناق الشّجر أريد من العيدِ ألا تغيب الهوامش عن نورِ عينيهِ أو أن يغضَّ البصَر *** (4) إلى طفلةٍ تتجعّدُ في رأسِها كلمات الدّلال وتذوي على وجهها ضحكات الغروب ويسري إليها من ( اللّعبةِ الدُّبِّ ) خوفٌ ومن والديها شحوب إلى طفلةٍ .. كل عام وأنتِ بخير *** (5) اللهُ أكبَرُ اللهُ أكبَرُ اللهُ أكبَرُ اللهُ أكبَرُ ...... كم من محبٍّ على الأرضِ عندَ سموّ النداءِ سما حيث يعبرُ ( بيضاء من غير سوءٍ ) تشقُّ السماءَ إلى ربّها حيث يأمرُ يا عاشقاً عشقهُ للفناء الفناء الذي هو كونٌ مطَهّر يا ساعةً تستريحُ على الوقتِ تطفو على النور بالفيض تزخر يا ساعةً لا يليق بها من جميلِ الكلامِ سوى ( الله أكبرُ ..... : *** (6) كفى تأكل الطير أعشاشها لا مجيب من الغد يحمل تلك الطرود ولا مستجيبَ من الآن يكتب هذا البريد ولا من ينادي البلاد البلاد : : * Ayman Alawadhi ، فيسبوك