أدانت فرنسا وبريطانيا والولاياتالمتحدة التفجير الانتحاري بميدان التحرير بوسط العاصمة اليمنيةصنعاء الذى أودى بحياة اكثر من 60 شخصا واصابة عشرات اخرين من بينهم أطفال، وسط مخاوف كبيرة من امكانية اندلاع حرب أهلية في البلاد على خلفية ارتفاع منسوب العنف ودرجة الاحتقان. وأكد خبراء أمنيون أن التفجيرات التي استهدفت تجمع للحوثيين في ميدان التحرير بالعاصمة اليمنيةصنعاء يحمل بصمات القاعدة التي نفذت وعيدها بشأن اعلان الحرب، ناهيك عن التفجير الذي استهدف جنودا يمنيين. وأوضحت المصادر ذاتها أن العمليات الإرهابية التي جدت في أكثر من منطقة في اليومين الماضيين في كل من مدينة البيضاءوحضرموت بمثابة اعلان من القاعدة على بداية الحرب ضد الحوثيين وضد السلطات اليمنية. وأعربت الخارجية الفرنسية في بيان عن خالص تعازيها الى أسر الضحايا والشعب اليمني.. شددت في ذات الوقت على ضرورة نبذ العنف وانتهاج الحوار بين جميع الأطراف على أساس اتفاق السلم والشراكة الوطنية الموقع بين الأطراف اليمنية في 21 سبتمبر الماضي . واعتبرت التزام جميع الأطراف بتنفيذ جميع بنود الاتفاق يعد الطريق الوحيد لتخفيف التوتر وحل الأزمة الحالية التي تواجه اليمن. ومن جانبها، أدانت المملكة المتحدة التفجير الذي وصفته ب"الإرهابي" واستمرار الاعتداءات الإرهابية على الوحدات الأمنية والعسكرية في عدة محافظات يمنية. و قال وزير شؤون الشرق الأوسط توباياس إلوود في بيان نشرته الخارجية البريطانية على موقعها:" ندين العمل التفجيري الذي وقع صباح اليوم في ميدان التحرير بالعاصمة اليمنية". وأضاف :" كما ندين استمرار الاعتداءات على قوات الأمن اليمنية في أنحاء البلاد، بما في ذلك الاعتداءات التي وقعت في حضرموت اليوم". وشدد الوزير البريطاني على ضرورة تكاتف جهود كافة الأطراف اليمنية في سبيل عدم السماح بفشل عملية الانتقال السياسية الحاليا.. مؤكدا في ذات الوقت دعم المملكة المتحدة لجهود الرئيس عبدربه منصور هادي وكافة الأطراف اليمنية التي تعمل بشكل بناء لتطبيق اتفاق السلم والشراكة الوطنية، ومبادرة مجلس التعاون الخليجي وآليتها التنفيذية المزمنة. وأختتم الوزير البريطاني بيانه قائلا :" نذكّر من يحاولون عرقلة عملية الانتقال السياسية في اليمن، بتنامي رغبة المجتمع الدولي باتخاذ إجراء ضدهم وفق ما نص عليه قرار مجلس الأمن رقم 2140. وفى واشنطن، أعربت الولاياتالمتحدة عن "إدانتها الشديدة"، للاعتداء "الدنيء" الذي وقع في صنعاء واستهدف تجمع للمدنيين في ميدان التحرير وراح ضحيته العشرات بينهم اطفال، داعية كل الأطراف إلى التعاون من أجل إنجاح العملية الانتقالية السياسية الجارية في هذا البلد . وأدانت الولاياتالمتحدة في بيان أصدرته الخارجية الأميركية الهجوم الإرهابي على نقطة عسكرية في حضرموت فضلا عن الهجوم الإرهابي على مقار حكومية وأمنية في مدينة البيضاء .. معتبرة أن هذه الاعمال تهدف إلى تقويض الاستقرار في اليمن. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جينيفر ساكي في البيان " إن الشعب اليمني يعيش منذ وقت طويل وسط عنف جنوني، وهذه الموجة الجديدة من الأعمال العدائية ضد مدنيين أبرياء لا تؤدي إلا إلى تقويض التقدم الذي أحرزه اليمن في مجال الاصلاحات السياسية الحقيقية منذ 2011 ". وأضافت " إن الولاياتالمتحدة تدعو كل اليمنيين إلى تجنب أي لجوء إلى العنف والعودة إلى طريقة التعبير السلمي عن المعارضة، والعمل سلميا من خلال عملية الانتقال السياسي في البلاد لجعل أصواتهم مسموعة ". وحثت الولاياتالمتحدة في البيان جميع الأطراف بسرعة تنفيذ اتفاق السلام والشراكة الوطنية بشكل كامل، والذي بني على مبادرة مجلس التعاون الخليجي وآليتها التنفيذية المزمنة، ومخرجات الحوار الوطني، وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة، بما يلبي تطلعات الشعب اليمني. وجددت الولاياتالمتحدة في ختام البيان وقوفها ومعها المجتمع الدولي إلى جانب الرئيس عبدربه منصور هادي، باعتباره الرئيس المنتخب شرعيا في اليمن، ومساندة جهوده في قيادة اليمن خلال هذه الفترة الحرجة .. مطالبة جميع الأطراف بدعم جهود الرئيس هادي وتنفيذ جميع جوانب اتفاق السلم والشراكة.