أعلن مكون الحراك الجنوبي بمؤتمر الحوار الوطني, الاثنين, انسحابه من المؤتمر, في خطوة مفاجئة تزامنت مع مغادرة المبعوث الأممي جمال بن عمر صنعاء متوجها إلى نيويورك لتقديم تقريره إلى مجلس الأمن الدولي. ولم تفوت القراءات والتحليلات التزامن لتربط بين المناسبتين والحدثين. عودة سياحية وكان مكون الحراك قطع تغيبه ومقاطعته للحوار مؤخرا بعد لقاء بن عمر ومحمد علي أحمد وإقناع الأخير بالعودة للمؤتمر وفي موقعه وبصفته السابقة كرئيس لفريق الحراك, وذلك عقب إطاحته وما قيل إنها خلافات بين بن علي والرئيس عبدربه منصور هادي وصولا إلى تعيين بديل لبن علي في هيئة رئاسة الحوار - حيث عين هادي ياسين مكاوي نائبا لرئيس مؤتمر الحوار بدلا عن بن علي الذي كان عاد من لندن إلى عدن عقب إجازة عيد الأضحى- وكذا في رئاسة فريق القضية الجنوبية إضافة إلى أعضاء آخرين. إلا ان الانسحاب مجددا يوحي بأن العودة كانت "سياحية" لأهداف سياسية بعيدة عن أجواء حوار موفمبيك. وانسحاب سياسي وانعقد مساء الاثنين الموافق 25/11/2013, وفقا لنص بيان تلقى المنتصف نت نسخة منه, اللقاء التشاوري مع أعضاء وعضوات مكون الحراك الجنوبي السلمي المشارك في أعمال مؤتمر الحوار الوطني الذي ترأسه محمد علي أحمد (رئيس هيئة رئاسة المؤتمر الوطني لشعب الجنوب رئيس الفريق) .. وبحضور ((56)) عضواً وعضوة, بحسب البيان. وأضاف البيان: ".. واكتسب هذا اللقاء التشاوري نصابه الشرعي بنسبة 66 %". وتمخض عن اللقاء التشاور, بحسب نص البيان, القرارات التالية : "1- التأكيد على قرار الهيئات القيادية الثلاث لمكون المؤتمر الوطني لشعب الجنوب الذي عقد بتاريخ 24/11/2013م بمبدأ الانسحاب من مؤتمر الحوار وبتفويض قيادة المكون باختيار الزمن والمكان المناسبين للانسحاب. 2- عدم الاعتراف بالهيئات واللجان الغير شرعية التي تم انشاءها باسم مكون الحراك وبالاستناد إلى قرارات خارجية وليس بالاستناد على قوام مكون الحراك الجنوبي السلمي المشارك في مؤتمر الحوار. 3- عدم الاعتراف بأي نتائج أو قرارات تصدر من هذه الهيئات الغير شرعية. 4- إلغاء أي هيئات أو مكونات غير شرعية لم تنبثق من مكون الحراك الجنوبي المشارك في مؤتمر الحوار الوطني. 5- يدين مكون الحراك الجنوبي السلمي ما قامت به الأمانه العامة من تدخلات مباشرة وهو ما يتعارض مع النظام الداخلي لمؤتمر الحوار الوطني لم تحدث تجاه أي مكون سياسي مشارك في أعمال مؤتمر الحوار." صراعات قوى "الجنوبية" وحسابات هادي وقبل يوم واحد على اتخاذه الخطوة الأخيرة المفاجئة بالانسحاب من الحوار الوطني, أي يوم الأحد, كان بن علي وعبر ما وصفه بيان مشابه "اجتماع للهيئات القيادية للمؤتمر الوطني لشعب الجنوب" أقر تجميد عضوية "ياسين عمر مكاوي" نائب رئيس هيئة الرئاسة ومناصريه الذين اعلنوا انشقاقهم مؤخرا عن رئيس هيئة رئاسة المؤتمر الوطني لشعب الجنوب محمد علي احمد. وشمل قرار تجميد العضوية نائب رئيس البرلمان "محمد علي الشدادي" و"مقبل لكرش" و"خالد أبو بكر باراس" و"غالب مطلق" و"عبد الهادي العامري". ويقول مراقبون إن القوى المنضوية في مكون الحراك الجنوبي بمؤتمر الحوار تخوض صراعات وسجالات موقفية حادة فيما بينها وشملت أيضا الهيئة القيادية لما سمي بمؤتمر شعب الجنوب برئاسة محمد علي أحمد. ويرى هؤلاء أن بن علي يسعى لتوسيع مكاسبه ونفوذه السياسي من موقعه الحالي وتطوع الرئاسة الانتقالية إلى منحه صفة التمثيل الحصري والرمزي للحراك وضخ امتيازات مبالغة في حساباته السياسية والتكتيكية وكذا المالية (البنكية) والاعتمادات الشهرية الكبيرة إضافة لامتيازات أخرى جعلت مراكز وقوى في الحراك وتحت راية القضية الجنوبية تشعر بالغمط والإقصاء وتطور الشعور إلى موقف صريح يرى أن هناك صفقة بين هادي وبن علي ضمن معسكر "الزمرة" للإلتفاف على الآخرين "الطغمة" وتمرير مشاريع وأهداف على حساب الآخرين. * وكالة خبر للأنباء