شن أعضاء مجلس النواب من مختلف الكتل السياسية في جلستهم اليوم هجوماً على السفير الامريكي في اليمن على خلفية ما تناقلته وسائل اعلام عن مطالبته للرئيس السابق علي عبدالله صالح بمغادرة اليمن داعين مؤسسة الرئاسة ممثلةً برئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي بإعلان موقف واضح مما وصفوه بالتدخل السافر للولايات المتحدةالأمريكية في الشئون اليمنية. ووقع أغلب النواب الحاضرين الجلسة عريضة تدعو رئاسة النواب إلى إصدار بيان رافض لتدخل أية جهة خارجية في الشأن اليمني وعدم السماح للمساس بأي مواطن أو بسيادة اليمن وتضمينه تحديد الرئاسة اليمنية موقفاً من التدخلات الأجنبية وتأكيد مرجعية القضاء اليمني حيال المواطنين اليمنيين. وقال مساعد رئيس كتلة الاصلاح النائب منصور الزنداني إن البيان ينبغي اشتماله رسالة تفيد بأن السفير الأمريكي لم يعد مرغوباً فيه على الأراضي اليمنية.وأضاف "ليحمل هذا السفير حقائبه ويرحل وليقدم هو وحكومته اعتذاراً لليمنيين". وقال الزنداني إن البرلمان واليمنيين لن يقبلوا تحت يافطة المكايدات السياسية أن تحدد الولاياتالمتحدة مصير حياة أي مواطن يمني مطالباً النواب بمباشرة سلطاتهم الدستورية في حماية اليمنيين. وزاد بأن الخبث خرج من السفارة الامريكية ليس فقط بخصوص الرئيس السابق بل وبمؤامرات إشعال الحروب حسبما قال . ودعا الزنداني إلى ما اسماه اصطفافاً وطنياً حقيقياً دون رعاية دولية يبدأ بالحوثي ويمر بالمؤتمر والمشترك وينتهي بكل المكونات السياسية . وقال نائب رئيس كتلة المؤتمر الشعبي العام عزام صلاح " ما تداوله الإعلام بشأن الزعيم علي عبدالله صالح كان القشة التي قصمت ظهر البعير في التدخل الأجنبي السافر في مختلف المجالات ". ودعا البرلمان والرئاسة إلى تحديد مواقف واضحة من التدخلات الأجنبية بما فيها ما اعتبره دوراً سلبياً للمبعوث الأممي جمال بنعمر وكذا إلى موقف من الإرهاب . وقال النائب المستقل ناصر عرمان " لا أمريكا ولا غيرها تستطيع ان تفر ض على الشعب اليمني ترحيل مواطن عادي فكيف برمز وجزء من التاريخ السياسي لليمن" وواصل " حتى لو صدر قرار من مجلس الأمن فنحن من يستطيع اتخاذ القرار بترحيل السفارة الأمريكية من أرضنا" وقال النواب أحمد ناصر شايع وعلي اللهبي وناجي عتيق وصالح الشرجي وعبده ردمان وعبدالله الخلاقي إن الرئيس السابق محمي بالدستور والشعب اليمني . وأكد أمين عام حزب العدالة والبناء عبدالعزيز جباري وعضو تكتل الأحرار المقرب من الحوثيين عبدالسلام زابية إن الحكومات اليمنية هي من فتحت المجال للتدخلات الأجنبية ورفضا أي ممارسات خارجة عن الأعراف الدبلوماسية