أشاد الرئيس السابق الزعيم علي عبدالله صالح، رئيس المؤتمر الشعبي العام، بالمواقف النضالية والوطنية التي سطرتها الكتلة البرلمانية للمؤتمر الشعبي العام في مجلس النواب، التي وقفت سداً منيعاً في وجه كل المؤامرات التي تعرض لها الوطن. وأشار إلى صمود المؤتمريين في كل الهيئات الوطنية، وخاصة تلك التي وقفت في وجه كل المحاولات التي استهدفت تفتيت المؤتمر وقياداته وكوادره وصولاً إلى محاولة اجتثاثه.. ولأن المؤتمر جذوره عميقة في المجتمع وتاريخه النضالي والوطني عظيم، فقد باءت تلك المحاولات بالفشل الذريع. وقال رئيس المؤتمر الشعبي، خلال لقائه الخميس بالكتلة البرلمانية للمؤتمر: إن "المؤتمر ظل وسيبقى رافعة للعمل الوطني، ورائدًا في الحياة السياسية وليس بإمكان أية قوى مهما بلغت من قوة أن تمنع المؤتمر الشعبي العام عن ممارسة دوره الريادي والقيادي الذي عرف به في التجربة الديمقراطية في بلادنا". وتحدث الزعيم إلى أعضاء المؤتمر في البرلمان عن الحالة التي وصلت إليها البلاد في الثلاث السنوات الماضية، حيث أدت الإجراءات التي اتخذت إلى إنهاك الدولة وتراجع دورها في الحياة الاقتصادية والاجتماعية والأمنية، وأثرت هذه الإجراءات على مكانة مؤسساتها المدنية والعسكرية وغدت هذه المؤسسات اليوم في وضع لا تحسد عليه. وذكر رئيس المؤتمر بحالات الإقصاء التي تعرض لها أعضاء المؤتمر وكوادره في مختلف المستويات المركزية والمحافظات دون وجه حق وبالمخالفة للقانون، مشيراً إلى الحالة التي وصلت إليها المؤسسات العسكرية والأمنية وتعرض الجنود والضباط لاعتداءات مستمرة استهدفت حياة الكثيرين منهم، بشكل أهان هذه المؤسسات وتعرضت لأضرار كثيرة مادية وبشرية ومعنوية.. وحيا الزعيم أبطال الجيش والأمن الذين يقفون في الصفوف الأمامية دفاعاً عن وطن الثاني والعشرين من مايو، مترحماً على الشهداء العسكريين والمدنيين وأرواحهم الطاهرة. وأشاد الزعيم بالدور الوطني لأعضاء المجلس من أبناء المحافظات الجنوبية الذين رفضوا الانجرار نحو الدعوات المناطقية والانفصالية، كما حيا كل أعضاء المؤتمر في البرلمان من مختلف مناطق اليمن. وأكد الرئيس صالح مرة أخرى التزام المؤتمر وقيادته بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، واستكمال تنفيذ ما تبقى منها وبمخرجات مؤتمر الحوار الوطني المتفق عليها واتفاق السلم والشراكة الوطنية. من جهتهم تحدث في اللقاء النائب الأول لرئيس المؤتمر الدكتور أحمد عبيد بن دغر، والأمين العام للمؤتمر الأستاذ عارف الزوكا، والأمين العام المساعد رئيس الكتلة البرلمانية الشيخ سلطان البركاني، مشيدين بالصمود الكبير لأعضاء الكتلة البرلمانية للمؤتمر وثباتهم ورفضهم التهديد والوعيد والترغيب والترهيب، حيث وقفوا بثبات وقوة مع المؤتمر الشعبي العام وقياداته ومع القضايا الوطنية وفي مقدمتها قضية الحفاظ على الوحدة الوطنية، معتبرين أن الكتلة البرلمانية مثلت صمام أمان للمؤتمر الشعبي العام وفقاً للموقع الرسمي للحزب. معبرين عن شكرهم للمواقف الوطنية لكتلة المؤتمر الشعبي العام خلال منح الثقة للحكومة حيث عكس ذلك الموقف ثباتهم التنظيمي من جهة ومسؤوليتهم الوطنية من جهة أخرى، بمنحهم الثقة لحكومة لم يكن المؤتمر موجوداً فيها، مؤكدين أن الوطن هو الأغلى والأهم، وأن أي قوة قادرة على إخراج الوطن من محنته سيكون المؤتمر سنداً قويًا لها ومعها حاضراً ومستقبلاً. من ناحيتهم حيا اعضاء الكتلة البرلمانية المؤتمرية الزعيم وقيادة المؤتمر وجددوا موقفهم الداعم لتوجهات المؤتمر ورؤيته للأوضاع الراهنة في البلاد التي اثبتت الاحداث صحتها وصدقيتها وهي الرؤية التي حمت الوطن حتى الان من انهيار أراده له الآخرون. وشدد الاخوة البرلمانيون في كلماتهم على أنهم سيعملون بكل ما من شأنه الحفاظ على المؤتمر، وضد كل محاولة لشق صفوف وخلق كيانات مناطقية تصب في اطار المشاريع الصغيرة، مشاريع الانفصال والعودة إلى الماضي التشطيري، مؤكدين أن صمود المؤتمر تحقق بفضل من الله وتماسك قياداته وقواعده والتحامها مع الجماهير. واشار الاعضاء إلى حاجة اليمن إلى مشروع وطني يحافظ على اليمن ووحدته وهذا المشروع لا يمكن تحقيقه دون تكاتف القوى الوطنية، وفي المقدمة منها المؤتمر الشعبي العام وقيادته وكوادره المجربة، مشددين على التركيز على العمل التنظيمي والسياسي مع الاعضاء ابتداءً من ادنى التكوينات التنظيمية المرتبطة بالجماهير . وفي نهاية اللقاء اكد البرلمانيون أن استهداف قيادة المؤتمر ممثلة بالزعيم علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر، استهداف للمؤتمر الشعبي العام والوطن.
