طالب الداعية السعودي المقرب من القصر الملكي والعائلة الحاكمة، عوض القرني، بإجراء "تحقيق صارم"، بعد توارد الأنباء من الجوف اليمنية بإحكام قوات الجيش اليمني واللجان السيطرة على آخر معاقل المسلحين المتشددين المدعومين من الرياض، في حزم الجوف عاصمة المحافظة، وفرار بقية المسلحين باتجاه مأرب. وكانت الرياض تعول على المجاميع المسلحة من المتشددين والعناصر القبلية الأخرى القبض على محافظة الجوف بالامتداد إلى مأرب وتطويق صعدة علاوة على قطع الطريق مع العاصمة صنعاء. وداومت وسائل الإعلام السعودي وقنواته الفضائية الترويج لانتصارات كبيرة ل"المقاومة" في الجوف، تزامناً مع تمويلات كبيرة للمجاميع المسلحة. الداعية السعودي، عوض القرني، قال في حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إن ما حدث، "يستدعي تحقيقاً صارماً"، متسائلاً: "أين ذهب الدعم الذي سلم لمشايخ قبائل مؤتمريين زعموا الإنشقاق عن صالح ولم يصل للمقاومة". وتعليقا، اقترح ناشطون يمنيون على القرني أن يشكل هادي "لجنة" تحقيق(..) وكانت مصادر قبلية يمنية أفادت لوكالة "خبر"، مطلع مايو الماضي، بأن السلطات السعودية بدأت عمليات تجنيد واسعة لشباب يمنيين عبر مشائخ يتواجدون على أراضيها. وقالت المصادر، إنه تم تجنيد المئات من الشباب اليمنيين عبر مشائخ يمنيين يتواجدون داخل الأراضي السعودية، منوهةً أنه يتم نقلهم عبر طرق جبلية إلى مناطق تتبع حجة، قبيل دخولهم إلى الأراضي السعودية. وقال مراسل وكالة "خبر" في الجوف - حينها - إن هناك عمليات تجنيد لعشرات الشباب من أبناء المحافظة، وأن ذلك قوبل بامتعاض الأهالي، منوهاً أن مشائخ قبليين يقومون بتجنيد الشباب، وهم متواجدون في الأراضي السعودية. وبالتزامن مع بدء المعارك التي شهدتها منطقة "اليتمة"، عاد العشرات من الشبان اليمنيين إلى المحافظة، بعد تلقيهم تدريبات في منطقة "شرورة" السعودية. وبحسب مصادر الوكالة، فإن "من عادوا تم تسلميهم مبلغ ألفين ريال سعودي، مع وعود بتسليحهم من قبل المملكة". الجدير بالذكر أن القياديين في الإصلاح، الحسن أبكر، والشيخ أمين العكيمي، قاما بإنشاء مطارح للمتشددين، في منطقة "اليتمة" بالجوف، بدعم مالي وتسليح واسع من قبل السلطات السعودية.