دانت جماعة أنصار الله في اليمن الهجوم الإرهابي على أحد مساجد الكويت، يوم الجمعة 26 يونيو/حزيران 2015، واعتبرت الهجوم "استهدافاً للأمة الإسلامية جمعاء وللشعب الكويتي الشقيق، ووحدته الوطنية". وقالت الجماعة، في بيان نشره المتحدث الرسمي، محمدعبدالسلام، إن الهجوم "غير منفصل أبداً" عن التفجيرات الإجرامية التي تعرضت لها اليمن وغيرها من دول المنطقة. وجاء في بيان الناطق الرسمي لأنصار الله - محمد عبدالسلام: باسم شعبنا اليمني العظيم الذي يخوض معركة تحرير وتطهير بلادنا من آفة التكفير والتكفيريين، ويتصدى بوعي وإيمان للعدوان السعودي الأمريكي الغاشم، نعلن إدانتنا الكاملة للتفجير الإجرامي الوحشي الذي استهدف المصلين في بيت من بيوت الله مستهتراً بحرم الله في شهر القرآن شهر رمضان المبارك والذي حدث في الكويت، ونعتبره استهدافاً للأمة الإسلامية جمعاء وللشعب الكويتي الشقيق، ووحدته الوطنية، وهو غير منفصل أبداً عن التفجيرات الإجرامية التي تعرضت لها بلادنا، وغيرها من دول المنطقة. وإزاء هذه الظاهرة الخطيرة التي باتت تهدد المنطقة برمتها، وتضعها كاملة على حافة الانفجار الكبير، لا يسعنا إلا أن نشير باستغراب إلى إصرار البعض على فعل الشيء ونقيضه، فهي من ناحية تدعي محاربة الإرهاب، فيما هي تسانده من خلال تأييدها للعدوان السعودي على بلادنا، وهو عدوان مثل غطاءً سياسياً وعسكرياً للتنظيمات التكفيرية الإجرامية. وأملنا أن تراجع تلك الدول سياساتها بما يجعلها منسجمة مع مزاعمها بمحاربة الإرهاب والعمل على مواجهة التطرف والشحن المذهبي والطائفي المقيت ومد جسور المحبة والإخاء، وتوحيد الجهود من خلال الاستفادة من تجربة الشعوب التي قطعت شوطاً كبيراً في مكافحة آفة التكفير والتحرك الجاد للحفاظ على أرواح الأمة من هذا العبث الذي تغذيه أموال وحكومات وسياسات باتت مكشوفة للغاية من خلال انسجامها التام مع عناصر القاعدة كما يحدث لدينا في اليمن حيث العدوان السعودي الأمريكي وعناصر القاعدة في خندق واحد وجبهة واحدة تسليحاً وتمويلاً وتنسيقا.