تظاهر الآلاف في العاصمة صنعاء ومدن يمنية مختلفة أمس الجمعة تحت شعار "دعم المغتربين"، بعد الإجراءات السعودية التي قالوا أنها تهدد آلاف العمالة اليمنية في المملكة بالعودة إلى ديارهم. وقال منظمو مظاهرات أمس الجمعة وهم من حزب الإصلاح - الإخوان المسلمين في اليمن- وجماعة الحوثي إن هدفها دعم المغتربين اليمنيين في المملكة العربية السعودية والذي يقدر عددهم بالملايين، ضد ما أسموها ب" الانتهاكات التي تمارسها السلطات السعودية بحق المغتربين اليمنيين"،و تقديراً لدورهم خلال الاحتجاجات التي شهدتها الفترات الماضية ضد نظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح. واحتشد الآلاف لأداء صلاة الجمعة في شارع الستين بصنعاء تنديدا بما وصفوها بالتعسفات السعودية بحق المغتربين اليمنيين. و طالب خطيب جمعة "نصرة المغتربين" القيادي في تجمع الصلاح الإسلامي الشيخ محمد علي عجلان، الرئيس هادي وحكومة باسندوة سرعة اتخاذ قرارات حاسمة تكفل للمغتربين العيش الكريم داخل وخارج بلدهم. وردد المتظاهرون في صنعاء وهم من حزب الإصلاح وجماعة الحوثي شعارات مناوئة للشقيقة السعودية، و تؤكد على دعم المغتربين اليمنيين في المملكة، ضد الإجراءات القانونية التي اتخذتها الجارة السعودية وفقا لقوانينها وتشريعاتها ومصالحها بهدف تنظيم العمالة الخارجية والحفاظ على أمنها الداخلي. وكان مصر في مكتب رئيس حزب المؤتمر الشعبي العام علي عبدالله صالح قد دعا الأطراف السياسية إلى عدم إدخال اليمن في أي خلافات إقليمية أو دولية والسعي دوما لتحقيق المنافع المشتركة على قواعد لا ضرر ولا ضرار، وتجنب تحويل أي خلافات ممكن التفاهم حلها إلى محطات للتحريض والتعبئة المتطرفة. وكانت المملكة العربية السعودية وافقت على تعديلات في بعض مواد قانون العمل السعودي، تنص على عدم السماح للعمال المقيمين في المملكة العمل لحسابهم الخاص سواء حصلوا موافقة صاحب العمل أم لا، والعمل فقط لصالح الكفيل. وعقب مظاهرات الجمعة في العاصمة صنعاء، المناوئة للمملكة العربية السعودية، خرج وزير المغتربين في حكومة الوفاق التي يرأسها حزب الإصلاح يعلن أن وزارته تتابع باهتمام بالغ أوضاع المغتربين اليمنيين في السعودية، منذ صدور التعديل على المادة 39 من نظام العمل السعودي، الصادر بمرسوم ملكي في ال23 من الشهر الجاري.