من يتابع مجريات الأحداث في اليمن يجد ان النظام السعودي بعد فشله في العدوان على اليمن يسعى الى تفعيل الاخوان المتأسلمين والسلفية الجهادية، واصحاب الرايات السوداء، للنكاية بالشعب اليمني بعد ان دمر كل شيء بالقنابل المحرمة دوليا، غافلاً النظام السعودي أن مردود هذه الاعمال لن يسلم منها حتى هو.. ففي الوقت الذي يدمر مشروع الاخوان في مصر وتركيا، هاهو يلعب بالنار ويسعى الى اعادة تمكين الجماعة في اليمن، متناسياً ما قاموا به سابقا في التآمر على المملكة والتحرك ضدها. فيا ترى هل ستنجح السعودية في السيطرة على اخوان اليمن ام انها مسألة وقت تتخلص من الحوثيين، وبعدها تتفرغ لهم؟ وهذه من مقتضيات السياسة لديهم! عموماً.. ما جرى في قرية "الصراري" بتعز هو انموذج مما تسعى السعودية لتطبيقه في اليمن.. فالقتل والسحل والتكبير على ذبح البشر هو المشروع الامريكي السعودي المراد لليمن والمرسوم له، ولهذا ما حصل في قرية الصراري ليس أمراً عابراً او لمجرد الصدفة، بل أعدت له المخابرات السعودية بشكل جيد، وهذا من اجل احياء النزعات العرقية والطائفية، كما هو حاصل في العراق وسوريا، وهذا السيناريو لن يخيف اليمنيين ولن يخلخل جبهتهم الداخلية، بل سيزيدهم قوة وصلابة، ويؤكد لهم صوابية تحركهم ضد قوى الغزو والارتزاق. ما حصل في قرية الصراري من جرائم يندى لها جبين الإنسانيه من قتل وذبح وسلخ وتفجير واحراق الموتى لدليل واضح على عرقنة اليمن وبنفس المبرر "التدخلات الإيرانية والمجوس... و...إلخ"، فقتل الآلاف من العراقيين ومازالوا يعانون من هذه المخططات الاجرامية.. هنا نقول لآل سعود وللامريكان، اليمن ليست العراق ولن تتفتت مادام واهلها يعون الخطورة ويفهمون المؤامرات ويدركون كل الإدراك بأنه لا مناص من مخططات الشيطان إلا التحرك الجاد والمسؤول ضد المحتل وضد من يسعى الى نشر ثقافة الذبح من الامام او من الخلف، وقد اثبت شعبنا ذلك، وواهم من يظن انه بهذه الاعمال سيجعل الشعب يستسلم او يلين او يرتعد!! لا والله فالشعب اليمني أقوى بالله وأصلب وستتفتت كل مؤامراتكم بإذن الله عما قريب.. فالله يمهل ولا يهمل. في المقابل، تابعنا أبواق العدوان تحتفل بذبح المواطنين العزل في قرية الصراري، وتحتفي بالانجاز الذي قامت به عناصر الاجرام من القاعدة وداعش، وتروج له في الاعلام بانه إنجاز عسكري ما بعده إنجاز، فالسلاح سعودي والعناصر سلفية جهادية، والممول سعودي، والراعي سعودي، والمروج سعودي، والمحتفي سعودي، وهذا دليل واضح ان قرية الصراري ذُبحت وأحرقت ودمرت بيوتها وقتل ابناؤها واحتجزت نساؤها برعاية سعودية، ومن يقل غير ذلك فهو لا يرى حقيقة ما يجري في اليمن.