اعتبر زعيم حركة أنصار الله في اليمن، عبدالملك الحوثي، أن المجلس السياسي الأعلى، الذي حاز ثقة البرلمان يمثل امتحاناً حقيقياً للعالم، بالتزامن مع تسمية المجلس محافظ عدن السابق لتشكيل حكومة إنقاذ وطني. وأشاد الحوثي بإنجازات القوة الصاروخية اليمنية، وحث أبناء المحافظاتالجنوبية على الرفض لهيمنة وتغول "الاحتلال" الإماراتي. قال زعيم أنصار الله، عبدالملك الحوثي، إن المجلس السياسي الأعلى أمامه مسؤولية كبيرة. مشيراً، بالخصوص، إلى الجانب الاقتصادي والإيرادي. واعتبر أن دول العالم والأنظمة الدولية "أمام امتحان حقيقي في تعاملها مع المجلس السياسي الأعلى في البلد، والذي حصل على ثقة البرلمان والتأييد الشعبي"، قائلاً: "إذا كانت هناك بعض الدول والمنظمات تتحدث عن دساتير وأنظمة، فها هو المجلس السياسي سيفضح الجميع، لأنه حاز على الثقة من البرلمان، وتأييد الشعب أيضاً". وأشاد الحوثي بالقوة الصاروخية التابعة للجيش اليمني، ودعا مختلف مكونات الجيش والأمن وجميع الشعب إلى العمل وإيجاد البدائل: "انظروا إلى القوة الصاروخية، هي تحركت، رغم كل المعوقات، وصنعت الشيء العظيم". متابعاً: "القوة الصاروخية أصبحت هي القوة الرادعة، وهي اليد الطولى لاستهداف عمق العدو". وخصص الحوثي، في خطاب متلفز بثته قناة "المسيرة" الفضائية مساء الأحد، حيزاً من الكلمة للحديث حول الأوضاع في المحافظاتالجنوبية الذي قال إنها "خاضعة للاحتلال الإماراتي"، موجهاً انتقادات للمواقف السلبية للبعض إزاء الممارسات التي تتم والوضع القائم، وقال: إن "الإماراتيين هم أصحاب القرار في جنوب البلاد، ويتحكمون بكل المنشآت المهمة: المطارات تحت سيطرتهم.. الموانئ كذلك.. الكل خاضع لأمرهم وقراراتهم، لا يعين أي مسمى سواءً مدير أمن أو محافظ إلا بموافقتهم، ولا يصدر أي قرار إلا بعد عرضه عليهم وأخذ الموافقة". مضيفاً: "نقول للبعض في الجنوب، ما الذي حققتم لعناوينكم التي جعلتموها مبرراً لتكونوا في صف العدوان ؟ في النهاية ما الذي أنتم عليه؟". وأشار إليهم باعتبارهم "مسلوبي الإرادة من قبل الاحتلال الجديد، وإن مجدوه". لافتاً، أن "البعض، وبحكم انتمائه للاشتراكي أو الشيوعي، كان يتحدث لسنوات طويلة عن الامبريالية الأمريكية، واليوم لم يعد يسمع لهم أي صوت". وقال زعيم أنصار الله، "إن البعض ممن يرون أنفسهم مسؤولين في الجنوب، لا يختلف بأي حال عن وضع السلاطين إبان الاحتلال البريطاني... التاريخ لن يحكم لكم اليوم يا من تقبلون بهذا الاحتلال الأجنبي وهذه الهيمنة الأجنبية". وكشف عن توقيع عقود "بتأجير الأرض بالثمن البخس تحت مسمى استئجار، وهو احتلال كما في جزيرة سقطرى"، وقال: "أنتم توقعون على عقود هي بيع لأرضكم... الاحتلال يعطي القليل من الأموال، لكن الذي يريدونه هو الكثير من الثروات المختزنة في باطن الأرض.. في حضرموت.. في شبوة". وانتقد الحوثي، بشدة، الدور الأمريكي والتدخل في المنطقة واليمن، وقال: "إن الأمريكي يتدخل ويوزع الأدوار، وهناك زحام على الموانئ" في الشريط الساحلي. وكشف عن مطامع سعودية في المناطق الشرقية لليمن، وأنه كان هناك دور كبير للرياض في منع أي نشاط لاستخراج النفط في الجوف.