كم كنت متفائلاً لتعيين صالح سُميع وزيراً للكهرباء في حكومة الوفاق الوطني، ولأن الرجل أمني بامتياز قلت في نفسي ولى زمنُ الظلام وانتهى عهدُ الانطفاء لقد وصل سميع. بينما كان كلفوت يُعد العدة هو وأزلامه لمواجهة طموحات الوزير سُميع،، بدأت ظاهرة الانطفاء تتكرر بشكل يومي في حياتنا، ليظهر سميع يندد ويتوعد حتى عاد الأمل، حينها، في أن سُميع لديه النيّة لإنارة اليمن، في حين أن كلفوت تلك الشخصية الأسطورية يواصل انتصاراته على أبراج الكهرباء التي تقف بين أمل سميع وإصرار كلفوت على قتل ذلك الأمل. فما بين مد وجزر الانطفاء نعيش حياتنا التعيسة بانتظار شمعة الأمل القادمة من أرض بلقيس،، ليزداد الأمر سوءاً في الآونة الأخيرة، فاليمن تعيش في ظلام دامس والكلفتة تسيطر على الأجواء من كل الجهات، شمالاً وجنوباً وشرقاً وغرباً. وبينما يظهر كلفوت بجانب بركة صغيرة من الماء لا يستطيع سُميع، الوزير، أن يتواجد حتى في قناة راديو ليخبرنا ما الذي يحدث، ومتى ستنتهي تلك المعاناة؟! سميع ليس الوحيد المسئول عما يحدث، لكن وزارته تنكشف يوماً بعد يوم وهو المسئول عن ذلك. فإلى متى سنظل ننادي لسميع يا سميع، يا وزير الكهرباء... أم أن سُميع ما عاد يسمعنا؟ أما بالنسبة لكلفوت إذا كنت مصراً على أن تجعلنا نعيش في أيام رومانسية ونستعد لظلمة القبر.. فلماذا لا توسع نشاطك أنت وأزلامك لتصل خبطاتك ومتفجراتك إلى مواطير المسئولين لتخلق نوعاً من المساواة بين الراعي والرعية ونعيش جميعنا حياة الرومانسية الزائفة؟! * صحيفة "المنتصف"