اتهم تحقيق صحفي حديث اجرته وكالة أسوشييتد برس الامريكيةالاممالمتحدة بمداراة فساد مليشيا الحوثي في نهب وبيع المساعدات الاغاثية والعلاجية التي تقدمها لليمن. وقالت الوكالة الدولية انها وثقت شهادات عدد من العاملين في مجال الاغاثة ان الاممالمتحدة والعاملين معها في اليمن يعرفون بفساد المليشيا، لكنهم يخشون من رفض المليشيا دخولهم الى اليمن. التحقيق الذي سلط الضوء على تفشي وباء الكوليرا وكيف كانت المليشيا سببا رئيسيا في انتشاره وعملت على تسيسه واستغلاله وبيع اللقاحات الخاصة به في الاسواق السوداء. وقدمت الاممالمتحدة للمليشيا معدات طبيبة وسيارات خاصة بالإسعافات كطلبات اشترطتها المليشيا الحوثية مقابل السماح بدخول اللقاحات الخاصة بالكوليرا. وهذا ما اكده مسؤول كبير سابق عمل في وزاره الصحة الخاضعة لسيطرة الحوثيين للوكالة من ان قيادات المليشيا ساومت مسؤولي الأممالمتحدة بُغية الحصول على المال والمساعدات لصالحهم. واوضح ان الاممالمتحدة وافقت على طلبات الحوثيين بإرسال أجهزه الأشعة السينية وغيرها من الأدوية التي تمكنهم من معالجة جرحاهم الذين يسقطون في جبهات القتال. كما كان من ضمن الطلبات التي قدمتها الاممالمتحدة للحوثيين 45 سيارة إسعاف ارسلتها المليشيا الحوثية الى الجبهات لاستخدامها في عملياتها القتالية. وجهت الحكومة الشرعية والتحالف العربي غير مرة اتهامات للمليشيا الحوثية الانقلابية بنهب وبيع المساعدات الاغاثية والطبية في السوق السوداء وتمنع وصولها الى المحتاجين الحقيقيين في اكثر من منطقة خاضعة لسيطرتها. وتتعمد المليشيا الحوثية على فرض الية مشددة لتوزيع المساعدات تضمن من خلالها التحكم الكامل في وصولها الى عناصرها والمحسوبين عليها فيما تذهب ما تبقى منها الى الاسواق لتمويل جبهات القتال واثراء قياداتها ومشرفيها، الذين تعتمد عليهم في عمليات النهب والاستحواذ.