شهد اجتماع لجنة التوفيق بمؤتمر الحوار الوطني الثلاثاء الماضي مشادة بين محمد قحطان ممثل حزب الاصلاح، وممثل جماعة أنصار الله "الحوثيين" الدكتور أحمد شرف الدين. ونقلت "الشارع" عن مصدر مطلع إن المشادة بدأت عندما كان يتم مناقشة خيارات مابعد انتهاء مؤتمر الحوار الوطني، ومقترح يتضمن تشكيل حكومة توافق وطني جديدة يشارك فيها الحراك الجنوبي وجماعة الحوثي. وأوضحت الصحيفة انه عندما تم الحديث عن مشاركة الحوثيين في الحكومة المقبلة توتر محمد قحطان وقال "لن نسمح أن يشارك الحوثيون في أي حكومة، أو في أي مؤسسة من مؤسسات الدولة، طالما ظلوا يحملون السلاح ولم يتحولوا إلى حزب سياسي". وأفاد مصدر الصحيفة ان الدكتور أحمد شرف الدين رد على قحطان بالقول "مسألة الشراكة في الحكومة أو في أي مؤسسات الدولة ليست منحة منك أو من الإصلاح، وبالنسبة لموضوع السلاح فالسلاح الذي في أيدي الإصلاح بأجنحة المختلفة أضعاف مضاعفة عن الأسلحة التي في أيدي الحوثيين". وقال المصدر ان شرف الدين استطرد قائلا لقحطان "وأذكرك بالسلاح الذي سيطرتم عليه ابتداء من حروب المناطق الوسطى، ومرورا بالسلاح الذي استوليتم عليه في حرب صيف 94، وأذكرك بالأسلحة التي تسلم لكم اليوم من مخازن بعض الوحدات العسكرية التابعة لجناحكم العسكري، وبالتالي فالجميع مسلح". وأضافت مصادر الصحيفة ان قحطان كان متوترا وقال "إذا ظلت لجنة التوفيق تسير في هذه الاتجاه عبر إشراك الجميع في الحكومة القادمة فإننا سنؤيد المؤتمر الشعبي العام وسنعود للتوافق معه حول الرؤية التي يطرحها" معتبرا هذا تهديدا صريحا بعودة تحالف حرب صيف 94 بين حزب المؤتمر والاصلاح بأجنحه الدينية والعسكرية والقبلية. وأشارت إلى ان هناك رأيين في لجنة التوفيق الأول يرى أن يستمر الوضع كما هو عليه حتى استكمال بنود المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، والآخر يرى أنه ليس بالضرورة استمرار الحكومة الحالية لاستكمال عملية نقل السلطة، ويجب تشكيل حكومة جديدة تتجاوز فشل الحكومة الحالية، بحيث يكون التمديد الفترة الانتقالية بصيغة شراكة جديدة.