أقدم شاب على الانتحار، اليوم الأحد، بعد أن قام بقتل زوجته وشقيقه بدم بارد، في ضواحي مدينة إب (وسط اليمن) في أحدث جريمة قتل عائلي تشهدها مناطق سيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية الموالية لإيران. وقالت مصادر محلية، إن الشاب ياسر سالم الجبري، أقدم على قتل زوجته وشقيقه "عبدالعزيز"، قبل أن يقدم على الانتحار في إحدى ضواحي مدينة إب. فيما لم تعرف بعد أسباب وملابسات الجريمة إلا أنها تسببت في صدمة كبيرة بين السكان. وارتفع منسوب جرائم العنف الأسري والقتل خلال السنوات الأخيرة في محافظة إب والتي تعد الأعلى في القائمة من خلال أعداد ضحايا هذه الجرائم من كل المدن الخاضعة لسيطرة الحوثيين في ظل انتشار واسع للسلاح وغياب سلطة القانون. وأرجع مراقبون، تزايد هذه النوع من الجرائم لعدة عوامل منها الحرب وآثارها في زيادة التفكك الأسري؛ نتيجة الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تعانيها الأسر اليمنية نتيجة مصادرة الحوثيين للرواتب منذ سبع سنوات، والتي ساعدت في تسهيل الاعتداءات وعمليات القتل بين الناس من جهة، ومن جهة ثانية أن عدداً من المسلحين الموالين للمليشيات الحوثية المنخرطين في القتال قد تحولوا إلى وحوش، فقدوا إنسانيتهم وتوازنهم النفسي، نتيجة لما يتعرضون له من ضغوط نفسية وأهوال مأساوية أثناء المعارك، الأمر الذي جعلهم يستسهلون عمليات القتل لأدنى سبب قد يواجهونه داخل المجتمع ومع أسرهم.
