قال مصادر نقابية إن عصابة الحوثي الإرهابية، المدعومة من إيران، تسببت في عجز مالي كبير في مصنع أسمنت باجل الخاضع لسيطرتها. وأوضحت المصادر أن نهب عصابة الحوثي لموارد المصنع أدت إلى تراجع إنتاجيته، حتى صار غير قادر على دفع المستحقات المالية للموظفين.
وأفاد بيان صادر عن اللجنة النقابة بمصنع ىسمنت باجل، حصل "المنتصف نت" على نسخة منه، بأن قيادة المصنع لم تعد قادرة على ترتيب أولويات العمل في المصنع في ظل سيطرة قيادات عصابة الحوثي على أهم موارده، ومنها مولدات المصنع التي تم تأجيرها لصالح شركة تتبع أحد القيادات الحوثية.
دون أن يقوم بتوريد أي مقابل لصالح المصنع، بالإضافة إلى قيام شركة النفط باستئجار خزانات المصنع، دون دفع أي مقابل؛ وهو ما تسبب بشلل تمام للمصنع وتضاعفت معه معاناة العمال.
وأشار بيان النقابة إلى قيام تاجر مقرب من عصابة الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، يدعى عبد الله فتح، بسحب كميات كبيرة من الأسمنت من المصنع دون أن يقوم بتسديد أي ريال،
كما قام التاجر فتح بمنع وكلاء المصنع من أخذ أي كمية من الأسمنت وبيعها لصالح المصنع، مؤكدين أن المولدات الكهربائية المصنع والمخازن صارت فيدا لهذه العصابة، في الوقت الذي يعاني فيه موظفو وعمال المصنع من ظروف صعبة جراء انقطاع صرف مستحقاتهم منذ عدة أشهر.
وفي وقت سابق، شكت نقابة موظفي وعمال مصنع أسمنت باجل من فساد مهول تمارسه عصابة الحوثي في المصنع، وأبرزها التوجيهات المستمرة بصرف آلاف الأكياس من الأسمنت بشكل مجاني لصالح قيادات في عصابة الحوثي لبناء عمارات وفلل خاصة بهم في عدد من المحافظات.
وتعتبر عملية الصرف المجاني لقيادات عصابة الحوثي من أوجه الفساد والعبث بالمال العام.
وتأتي هذه التصرفات في سياق النهب الجائر الذي تقوم به عصابة الحوثي لمؤسسات الدولة الإيرادية، لصالح قياداتها ومشروعها الطائفي.
