دعت أمة العليم السوسوة وزيرة حقوق الإنسان إلى ضرورة التقارب بين الشرق والغرب ، ونبذ العنف و التطرق والغلو بكافة أشكاله وصورة والذي يؤدي دون شك إلى الإرهاب، وتشجيع الحوار بين الثقافات والشعوب خصوصاً أن هناك أرضية تلتقي عليها الكثير من القواسم المشتركة وفي مقدمتها الأديان السماوية والاتفاقيات الدولية المعنية بحقوق الإنسان. وأشارت إلى أن الكثير من بلدان الشرق الأوسط تعاني من قلة الموارد وبالتالي تدني مستوى التنمية البشرية فيها مما يؤثر سلباً في التزامات تلك الحكومات تجاه مواطنيها وبالتالي في حقوق الإنسان ، مضيفةً أهمية مساعدة دول العالم الغنية للنهوض بالتنمية في البلدان الفقيرة وبالتالي تشجيعها على التعاطي الأمثل مع قضايا حقوق الإنسان. وأكدت السوسوة في حديث مباشر بثته أمس إذاعة إيطاليا تمحور حول أوضاع حقوق الإنسان في الوطن العربي والعالم : إن حقوق الإنسان من الأمور التي تتأثر كثيراً بالأحداث والمتغيرات المتسارعة ، وأنها اليوم أصبحت مطلباً عالمياً تمليه المتغيرات والتطورات العالمية المتسارعة ولم يعد للحكومات خيار دون القبول به ، منوهة إلى الدور الذي تلعبه تلك المتغيرات ، ومؤشرات التنمية البشرية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية والفكرية في حقوق الإنسان سواء على المستويات الإقليمية أم العالمية. كما أشارت إلى التحولات الكبيرة التي يشهدها العالم وفي مقدمتها ثورة الاتصال والمعلومات التي ساعدت كثيراً في متابعة قضايا وتطورات حقوق الإنسان ، حيث لم تعد المعلومة حكراً على أحد ، وأصبحت الدول والمنظمات الدولية المهتمة بحقوق الإنسان تجد من هذا التطور وسيلة لرصد وبث كل ما يتعلق بحقوق الإنسان على مستوى الدول والحكومات .. وأضافت الوزيرة : أن ثورة المعلومات خلقت أبعاداً ودلالات جديدة لحقوق الإنسان وبدأت الحكومات تسير باتجاه مواكبة هذا التحول من خلال إصلاح النظم السياسية ، المرتكز على مبدأ التنوع ، وإفساح المجال للممارسة الديمقراطية ، والنهوض بالمجتمع المدني عبر قيام هيئات ومؤسسات مدنية تسهم في عملية التنمية وتعزز من حقوق الإنسان إضافة إلى إصلاح النظم التشريعية والقضائية، منوهة إلى أحداث الحادي عشر من سبتمبر وتداعياتها التي لامست جوانب كثيرة من حقوق الإنسان ، وأثرت في كثيراً من ميادين حقوق الإنسان . من جانب آخر التقت أمة العليم السوسوة السيدة/ إيما بونينو عضوة البرلمان الأوروبي ، جرى خلال اللقاء مناقشة مجالات التعاون الثنائي بين الوزارة والبرلمان الأوروبي ، كما استعرضت تجربة اليمن في مجال حقوق الإنسان والتعددية السياسية والمجالات المتصلة بشؤون المرأة اليمنية والخطوات التي قطعتها اليمن في هذا المضمار مشيرةً إلى دعم قيادتنا السياسية لقضايا حقوق الإنسان باعتبارها مطلباً وخياراً لا يمكن التراجع عنه. حضر اللقاء سعادة الدكتور/ محمد صالح الهلالي سفير بلادنا لدى إيطاليا.