كثيرة هي المخاطر التي تحيط باليمن من دول إقليمية تعمل على زعزعة الأمن والاستقرار فيها وذلك كمدخل لمؤامرة كبرى تهدف إلى زعزعة امن المنطقة برمتها . الخطر القادم من البحر ازداد ضراوة في محافظة تعز خلال العام الجاري وزاد تهورا في الشهرين الأخيرين حيث أن مهربي الأسلحة التركية يستخدمون عمال من جنسيات يمنية واريترية وصومالية للعمل على مراكب التهريب ،ما يعكس حقيقة وجود مساع إقليمية لزعزعة استقرار اليمن كمقدمة لزعزعة استقرار المنطقة برمتها. الشحنات التركية التي قبض عليها مؤخراً في سواحل واحة وذباب والمخاء ليست الأخيرة فهناك الكثير من المخازن داخل المزارع كما تقول الجهات الأمنية والتي عثرت على مخزنين في منطقة الجديد فيهما 15 ألف قطعة ..والأيام القادمة حبلى بكشف المزيد .. وقد كان لقائد المنطقة العسكرية الرابعة -التي تقع محافظة تعز ضمن نطاقها العسكري- اللواء محمود الصبيحي وبالتنسيق مع قيادة المحافظة دور كبير في الضغط على المهربين الذين يرتبطون بصلات مشبوهة بنافذين وأحزاب لها علاقة بتركيا المصدر الأول للتهريب .. كما أن توجه السلطة المحلية إلى اعتماد 50% من قيمة المضبوطات مكافأة للجنود الذين يقبضون على الشحنات المهربة وعدم إرسالها إلى صنعاء جعل الجنود في الساحل يعملون بحماس شديد بعد أن أيقنوا أن جهودهم لن تذهب سدى والقادم يؤكد بان المهربين ومن يقف خلفهم في طريقهم للإفلاس. المخطط الرقمي التالي والذي أعده الزميل احمد النويهي يوضح شحنات الأسلحة التركية التي قبض عليها في محافظة تعز مؤخرا.