شهدت وقائع الجلسة الأولى لمحاكمة القياديين الإخوانيين محمد البلتاجي وصفوت حجازي ''محبوسين''، في القضية المتهمين فيها باختطاف ضابط وأمين شرطة واحتجازهما قسريا وتعذيبهما داخل مقر اعتصام الإخوان بمنطقة رابعة العدوية، عددا من الاستعرضات للقياديين قبل رفع المحكمة من رفعهم لإشارة رابعة، والتنديد بأن المحاكمة باطلة وترديد شعار "يسقط يسقط حكم العسكر"..حتى طلب دفاعهم رفع المحاكمة للاجتماع بالمتهمين لمدة 10 دقائق للاتفاق على خطة الدفاع. بدأت محاكمة القياديين "البلتاجي"، "حجازي" بداية ساخنة، فدخل البلتاجى وحجازى قفص الاتهام يرفعان أيديهما بإشارة رابعة العدوية، ويهتفان: "ثوار أحرار هنكمل المشوار، يسقط كل قضاء العسكر، يسقط كل قضاء العسكر، عسكر عسكر عسكر ليه.. إحنا في غابة ولا إيه". وقال البلتاجى: "نرسل رسالة عزاء إلى شعب جنوب إفريقيا لوفاة نيلسون مانديلا، إحنا عندنا 10 آلاف نيلسون مانديلا محبوسون ومستعدون أن يظلوا في السجون ولن يقبلوا أن تحكم مصر بالدبابة والسلاح". وظل حجازى يردد: "أنا الوتد أنا الجبل أنا البطل أنا نور الإله في قلب القمر"، ويردد هو والبلتاجى "الجدع جدع والجبان جبان وإحنا يا جدع صامدون في الميدان"، ثم ظلا يهتفان وذووهما الذين حضروا الجلسة "بالشرعية بالشرعية مرسي رئيس الجمهورية". وقال البلتاجى: "سنقدم 15 دليلا على أننا أمام إجراءات محاكمة باطلة وعلى القاضى أن يتنحى عن نظرها". وأضاف صفوت حجازى قائلا: "أي صورة تنسب إلى بعد فض رابعة العدوية لا أعترف بها وشكلى أمامكم الآن كما أنا صفوت حجازى". وفور بدء جلسة محاكمته اليوم، وجه القيادي الإخواني محمد البلتاجي حديثه لرئيس المحكمة قائلا: "قرار الإحالة باطل وجاء من خصوم سياسيين"، مضيفا: "النيابة التي حققت معي خصم قانوني، فهناك 36 قاضيا وعضو نيابة مقدمون لبلاغات ضدي". وأضاف البلتاجي: "نحن أمام مهزلة وليس أمام محكمة، فالنيابة باطلة والنائب العام باطل"، بحسب زعمه، فطلب منه رئيس المحكمة الصمت وترك فرصة لدفاعه بالتحدث نيابة عنه، إلا أنه لم يستجب واستمر في الحديث وقال: "هناك 3 آلاف شهيد في رابعة منهم ابنتي أسماء وابن الطبيب محمد الزناتي، ولم يتم فتح التحقيق في تلك القضية". وحسب صحيفة (فيتو) المصرية فقد طلب دفاع القياديين الإخوانيين محمد البلتاجي وصفوت حجازي ''محبوسين''، ومحمد محمود على الزناتي، وعبد العظيم إبراهيم ''الطبيبين بالمستشفى الميداني لاعتصام رابعة العدوية''، في القضية المتهمين فيها باختطاف ضابط وأمين شرطة واحتجازهما قسريا وتعذيبهما داخل مقر اعتصام جماعة الإخوان المسلمين بمنطقة رابعة العدوية، للاجتماع بالمتهمين لمدة 10 دقائق للاتفاق على خطة الدفاع. من جانبه، قال صفوت حجازي، إنه يبعث بالتحية لمن وصفهن بحرائر الإسكندرية المحكوم عليهن بالسجن 11 عاما. وأضاف: "إحنا جوة المعتقل صلبين واللي ماتوا مش أحسن مننا وامضوا في طريقكم"، كما غني "الجدع جدع والجبان جبان". وغنى صفوت حجازي مع عدد من أهالي المتهمين في قضية تعذيب ضابط مصر الجديدة، والمنعقدة بمعهد أمناء الشرطة، عقب رفع الجلسة "الجدع جدع والجبان جبان وإحنا يا جدع صامدون في الميدان "وهتف: وحياة ربك يا شهيد ثورة تاني من جديد. يذكر أن النائب العام المستشار هشام بركات أحال المتهمين للمحاكمة الجنائية، وذلك بعدما أسندت إليهم النيابة تهم إدارة تشكيل عصابة بغرض الدعوة إلى تعطيل أحكام القانون ومنع السلطات العامة من ممارسة أعمالها، ومقاومة السلطات، البلطجة، الشروع في قتل النقيب محمد محمود فاروق معاون مباحث قسم مصرالجديدة ومندوب الشرطة هاني عيد سعيد.
