قالت المحامية فدوي البرغوثي ان اربعين خبيرا اجنبيا وعربيا اشاروا الي ان مروان البرغوثي قد اختطف علي يد قوات الاحتلال الاسرائيلي، وعليه فانه يعتبر رهينة ولا يجوز حسب القانون الدولي ان تجري محاكمته، وهذا ما اكده مروان الذي رفض طيلة فترة محاكمته التعاطي مع المحكمة الاسرائيلية، والتي وصفها بأنها غير شرعية وبانها ذراع للاحتلال الاسرائيلي، كما رفض ان يقوم الدفاع باستجواب شهود الادعاء واعتبر محاكمته دليل افلاس الحكومة الاسرائيلية بقيادة رئيس الوزراء، ارييل شارون. وفي معرض ردها علي سؤال القدس العربي فيما اذا ستتم مطالبة منظمة حزب الله اللبنانية بادراج اسم البرغوثي، امين سر حركة فتح في الضفة الغربيةالمحتلة وعضو المجلس التشريعي الفلسطيني، علي رأس قائمة الاسري والمعتقلين الذين ستطالب منظمة حزب الله بالافراج عنهم ضمن المرحلة الثانية من الصفقة قالت المحامية فدوي: ما حدث مع مروان علي مدي السنتين كفيل ان يجعل الاخوة في حزب الله يطالبون بالافراج عنه، وانا متأكدة انهم واعون تماما لهذه القضية، ان اسرائيل ارادت من وراء محاكمة مروان ان تحاكم الانتفاضة والنضال الفلسطيني من اجل الحرية والتحرر من نير الاحتلال الغاشم، وباعتقادي لن يغيب عن حزب الله ان انتصار البرغوثي يعني انتصار الانتفاضة. واضافت: انا ادرك صعوبة التعامل في قضية مروان البرغوثي وادرك ان هناك حاجة ان يكون موضوع اطلاق سراح مروان البرغوثي شرطا في اي صفقة، وان لا يكون مجرد طلب، لان الاشتراط هو الذي سيحقق الهدف المرجو . واكدت المحامية فدوي في حديثها انه سيتم الاعلان عن انشاء لجنة دولية موحدة مهمتها تنظيم حملة واسعة من اجل الافراج عن زوجها بمشاركة جهات فلسطينية وعربية وعالمية موضحة ان اللجنة الموحدة ستشمل رؤساء دول ورموزا بارزة في الحلبة السياسية العالمية. وعن مدي تأييد السلطة الفلسطينية للجهود المبذولة للافراج عن مروان البرغوثي قالت زوجته: لا مجال للتعميم هنا ولكن هناك شخصيات في السلطة الوطنية تهتم وتشاركنا المساعي، اما علي صعيد القاعدة فان كوادر فتح دائمة الاتصال والعمل إلي جانبنا . ولفتت فدوي البرغوثي إلي ان قرار المحكمة الاسرائيلية بالحكم المؤبد عدة مرات علي زوجها اثقل عليها خاصة انها باتت تضاعف جهودها واتصالاتها وتصل الليل بالنهار في الاجتماعات والتنسيق وتقديم المحاضرات التعبوية في اماكن مختلفة من رام الله علاوة علي تراكم مسؤولياتها منذ 26 شهرا كزوجة أسير وأم لأربعة اولاد اكبرهم، قسام، وهو رهن الاعتقال أيضاً. وأفادت فدوي البرغوثي ان مصلحة السجون وسلطات الاحتلال رفضت طلبا قدمته كمحامية لزيارة زوجها للمرة الخامسة علي التوالي بحجة ان الأمر يشكل خطرا، وكشفت ان سلطات الاحتلال عازمة علي تقديم استئناف ضد قرار المحكمة بتبرئته من 37 عملية عسكرية في محاولة لفرض المزيد من المؤبدات عليه مشددة علي ان مروان من جانبه لن يقدم استئنافا لإدانته لأسباب مبدئية تتعلق بعدم اعترافه بشرعية محاكمته في محاكم عسكرية او مدنية اسرائيلية كقائد فلسطيني منتخب، كما تؤكد كل الشرائع والقوانين الدولية. وكان البرغوثي، امين سر حركة فتح في الضفة الغربية، وعضو المجلس التشريعي الفلسطيني اعلن في قاعة المحكمة ان مواصلة الانتفاضة هي السبيل الوحيد نحو الاستقلال أضاف: هذا الاحتلال اسوأ احتلال استعماري شهدته البشرية لكنه سيزول وعلي الاسرائيليين ان يستعدوا لجنازته. واضافت المحامية البرغوثي في حديثها: لن نقدم اي استئناف علي قرار الحكم الي اي محكمة اسرائيلية لان المحاكم الاسرائيلية هي طرف وذراع للاحتلال الاسرائيلي، ونحن اليوم بصدد اقامة لجان دولية لمتابعة قضية مروان في المحافل الدولية، اي تدويل القضية وعدم الابقاء عليها ضمن النطاق المحلي . وكانت المحكمة لمركزية في تل ابيب قد حكمت علي مروان البرغوثي بالسجن الفعلي خمس مؤبدات و40 عاما اضافية بعد ادانته في نهاية شهر ايار (مايو) الماضي بالمسؤولية عن اربع عمليات نفذتها كتائب شهداء الاقصي، الجناح العسكري لحركة فتح، والتي اسفرت عن مقتل اربعة اسرائيليين وراهب يوناني، اضافة الي اصابة العشرات من الاسرائيليين بجراح مختلفة
