تنعقد المحكمة العسكرية الاسرائيلية في تل ابيب اليوم للنطق بالحكم على امين سر حركة "فتح" في الضفة الغربية مروان البرغوثي الذي تعتقله اسرائيل منذ 15 نيسان (ابريل) 2002 وتتهمه بالتخطيط للانتفاضة والتسبب بمقتل اعداد من الاسرائيليين. وتسود التوقعات لدى اسرة البرغوثي ولدى محاميه بأن تصدر المحكمة عليه اربعة احكام بالسجن المؤبد و20 عاما اخرى, او ربما ما طالب به الادعاء العسكري الاسرائيلي وهو خمسة احكام مؤبد و40 عاما اضافية. ويتزامن موعد اصدار الحكم على البرغوثي اليوم مع تاريخ ميلاده الخامس والاربعين. وقالت زوجته فدوى البرغوثي لوكالة "فرانس برس": "ليس هناك فرق, فالاحكام كلها جائرة, وليس من حق الاحتلال الاسرائيلي اصدارها ضد قائد سياسي فلسطيني". وبحسب فدوى, التي تعمل محامية, فان المحكمة الاسرائيلية "ستنعقد الاحد لدقائق فقط, يتلو خلالها القاضي قرار الحكم المكتوب ثم ترفع الجلسة". وكانت ملامح الحكم اتضحت لاسرة البرغوثي في جلسة المحكمة الاخيرة في 20 الشهر الماضي عندما اعلنت لائحة الاتهام التي وردت فيها مسؤوليته "المباشرة" عن قتل اسرائيليين. وقالت زوجته: "في تلك الجلسة اتضحت لنا معالم الحكم الذي سيصدر الاحد, خصوصاً انهم دانوا مروان, وبالتالي نحن نعلم ماذا سيكون الحكم". واضافت: "حتى ان لم يحضر مروان الجلسة فان القضاة سيعلنون الحكم". واعدت اللجنة الشعبية للدفاع عن البرغوثي سلسلة من الفعاليات تبدأها صباح اليوم عندما سيقف شبان على مداخل مدينتي رام الله والبيرة وهم يرتدون قمصانا عليها صورته ويوزعون بيانات تندد بمحاكمته. وذكرت زوجته ان اتحاد المحامين العرب اتصل بنقابة المحامين الفلسطينيين وابلغها انه اتخذ قرارا بتوقف المحامين العرب عن العمل في المحاكم العربية عند الساعة الحادية عشرة, موعد المحكمة, لمدة ساعة تعبيرا عن "تضامنهم مع البرغوثي ورفضهم محاكمته امام القضاء الاسرائيلي". ودعت جمعيات فلسطينية الى اعلان اليوم "يوم حداد واستنكار" لمناسبة صدور الحكم.
