إنه منذ أن ولدتنا أُمهاتنا ونحن لا نعرف سوى أننا يمنيون من أب وأُم يمنيين وليس لنا جنسية أُخرى . وبما أن هناك قانون ودستور يمني يُطبق على الجميع دون استثناء إلا أن تعامل حكومة الوفاق معنا تجعل من البعض يشك في هويته وانتمائه الوطني ويقف متسائلاً : ألست يمني يتمتع بما له من حقوق ويعمل ما عليه من واجبات كبقية اليمنيين ؟! فلماذا إذاً يتم التفريق بين أبناء البلد الواحد ؟! وما ذنبنا نحن حتى تتعامل الحكومة معنا بهذه المعاملة متجاهلة حقوقنا التي كفلها لنا الدستور والقانون ؟! أم أن الدستور والقانون قد رحل ولم يعد يحكمنا !! إخواني القراء ... لست كاتباً أو مفكراً أو أديب لأنتقي الكلمات التي تعجبكم , لكني سأنقل لكم واقع مواطن مسكين التحق بكلية التربية والتعليم صبر وعانا الكثير أثناء دراسته إلى أن تخرّج وحصل على الشهادة مصحوبة بقليل من الفرح وبصيص من أمل في الحصول على الوظيفة ولو بعد حين ...... وبعد انتظار طال سنين بما فيها من تفاصيل معاناة لأحداث يومية قاسية وفي كل عام يذهب دون يأس لموقع الخدمة المدنية ليستبدل قيده بقيد جديد سائلاً من المولى أن يفك قيده ويمنّ عليه بوظيفة تستر حاله وتخفف عنه العناء والسفر للبحث عن لقمة العيش وليخرج ما تعلمه ويؤدي دوره في تعليم أبناءنا جيل المستقبل .. وبفضل من الله جاءت اللحظة التي يسمع فيها خبراً أن اسمه نزل في الجريدة الرسمية ضمن أسماء من تم توظيفهم عام 2011م ... فرح كثيراً وأقبل على العمل بجد ونشاط وإخلاص يؤدي ما عليه في أكمل وجه لكنه للأسف لم يحصل في المقابل على ما هو له من حقوق كفلها الدستور والقانون فأُصيب بيأس وإحباط نتيجة تجاهل الحكومة حقوقه ومماطلتها وكيلها بمكيالين فقد أعطت من تم توظيفهم 2012م حقوقهم كاملة بينما منعت تلك الحقوق عن توظيف 2011م ولا ندري ما الأسباب !! صحيح أن بلادنا مرّت بأزمة سياسية ولكن ما علاقتنا بذلك ؟! فهل نحن توظيف سياسي ؟!! الكلام كثير ومعاناتنا أكبر من أن توصف في أحرف وكلمات هُنا , لِذا فإننا ندعواْ كافة المسئولين والقائمين على حقوقنا مباشرة وعلى رأسهم فخامة المشير عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية والإخوة وزراء وزارات التربية والتعليم والخدمة المدنية ووزارة المالية أن يتقوا الله فينا ويرفعوا الظلم عنا , كما ندعوا كافة وسائل الإعلام ومنظمات المجتمع المدني والمؤسسات المحلية والدولية وجميع الهيئات إلى الوقوف معنا لانتزاع حقوقنا المسلوبة والمهدورة منذ عام 2011م والمتمثلة في طبيعة العمل والتسويات والعلاوات وغيرها من الحقوق أسوة بقية زملائنا من الجمهورية اليمنية , فالمماطلة زادت عن حدها وبلغ الاستهتار في حقوقنا مداه ...